15 من أهم أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين

أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين هي واحدة من أهم تساؤلات أي والدين لأطفالٍ بهذا العمر، بل إن الكثير منهم يبالغ في القلق على صحة أطفاله إذا كان قل نومهم. 

ومع إن قلة النوم عند الطفل قد تكون علامة مثيرة للقلق، إلا أنها ليست دائماً مشكلة في حد ذاتها، فقد تكون في بعض الأحيان تغيراً سلوكياً طبيعياً، وفي أحيانٍ أخرى رد فعل.

كيف يفيد النوم الكافي الطفل

يختلف عدد ساعات النوم المطلوبة للطفل على حسب عمره، فالطفل بعمر السنتين يحتاج الى 12 ساعة من النوم، بما في ذلك قيلولة واحدة أو اثنتان، ويرجع ذلك لأهمية النوم في نمو الطفل العقلي والبدني أيضاً.

فعلى الناحية الحيوية، الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً يساعد على بناء وتقوية الجهاز المناعي للطفل، كا يزيد من إفراز هرمون النمو الذي يساعد على نمو جسم الطفل.

أما على الناحية السلوكية، فالنوم يقلل الوجبات التي يأكلها الطفل في الليل، مما يقلل احتمالية مشاكل السمنة وزيادة الوزن، كما تساعد كمية كافية من النوم على تقليل الأمراض السلوكية، مثل العصبية وفرط الحركة، ويحسن الحالة النفسية للطفل.

إن تحديد أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين مهمة جداً لحل هذه المشكلة، وتفادي مضاعفات قلة النوم.

علامات قلة النوم عند الاطفال

تحديد المشكلة هو أول خطوات علاجها، لذلك فقبل البحث في أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين، يجب أن نعرف علاماتها.

هناك علامات معينة قد يبديها الطفل إذا كان يعاني من قلة النوم، وهي:

• العصبية ونوبات الغضب.
• الخمول وفقدان النشاط، أو فرط الحركة في أحيانٍ أخرى.
• النوم فجأة في السيارة أو الأماكن العامة.
• صعوبة النوم أو صعوبة البقاء نائماً.
• تعكر المزاج.

أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين

يمكننا تقسيم أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين إلى عدة أقسام على حسب طبيعتها، فقد يعاني الطفل من قلة النوم لأسباب عضوية، نفسية، أو حتى بسبب تغيير إدراكه أو تغير البيئة المحيطة به.

من المهم تحديد أسباب قلة نوم الأطفال بعمر السنتين وعلاجها بسرعة، حتى لا تسبب أي مضاعفات أو أضرار قد يصعب إصلاحها في المستقبل.

أسباب قلة نوم الأطفال بعمر السنتين: الأسباب العضوية

صعوبة التنفس

إذا كان الطفل غير قادر على التنفس بشكل طبيعي، بسبب مشاكل صحية مثل التهاب اللوزتين أو اللحمية، فلن يستطيع ان يحظى بنوم هادئ، وسوف يستيقظ كثيراً خلال الليل أو يقوم بإحداث أصوات تدل على صعوبة التنفس.

في مثل هذه الحالات تساعد الملاحظة المبكرة والإسراع في العلاج في حل المشكلة قبل تفاقمها.

بعض أنواع الأدوية

بعض الأدوية مثل أدوية الحساسية قد تحتوي على منبهات، بالتالي قد تؤثر على النوم.

ظهور الأسنان

تظهر الأسنان اللبنية عند الأطفال بداية من سن الستة أشهر حتى السنتين والنصف، وقد تسبب ألماً او إزعاجاً للطفل عند ظهورها، لذلك فهي من أهم أسباب قلة نوم الأطفال بعمر السنتين.

اقرأ أيضاً.. طرق تخفيف ألم التسنين عند الأطفال

الشعور بالتعب والإرهاق

على عكس البالغين، فإن استجابة الأطفال للتعب والإرهاق تكون عكسية، إذ يؤخر التعب موعد نومهم ويجعل استغراقهم في النوم صعباً.

العصائر والسكريات

يحتاج الطفل إلى المزيد من الطاقة والغذاء مع تقدمه في العمر واستغنائه عن حليب الأم، إلا أن العصائر والسكريات حتى وان كانت طبيعية فإنها مدرة للبول بشكل كبير، مما يجعل الطفل يستيقظ في الليل عدة مرات، لذلك على الأم أن تقلل السوائل قبل موعد النوم مباشرة.  

حشرات الفراش

حشرات الفراش هي حشرات صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة، وتوجد في كل سرير، لكن بعض الأشخاص لديهم حساسية منها، ويعانون من السعال والعطاس وقلة النوم بسببها، لذا يجب على الاهل الاهتمام بنظافة أسرة أطفالهم وتغيير الفرش باستمرار.

أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين: الأسباب النفسية

الشعور بالخوف

الخوف من الظلام أو من البقاء وحيدً أحد أهم أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين، ففي هذا السن يملكون خيالاً واسعاً، وقد يتخيلون وحوشاً وأشكالاً شريرة في الظلام، مما يمنعهم من النوم بهدوء.

قلق الانفصال

يحدث قلق الانفصال عندما يجبر الطفل على أن ينام في سرير منفصل أو وحده في الغرفة، خاصةً اذا كان غير مستعد لذلك.

الأحلام المزعجة

قد يكون سبب الاحلام المزعجة هو الخيال الخصب، ولكنه أيضاً قد يكون نتيجة لضغوطات يعانيها الطفل، كالتعرض للمضايقات في الحضانة مثلا.

الرغبة في الاستقلال

يبدأ الأطفال بعمر السنتين بالشعور بالاستقلالية، وقد يطلبون تغيير ملابسهم بدون مساعدة أو النوم وحدهم، بل وقد يرفضون النوم في وجود الأهل.

خلع الحفاظ

أحد أهم أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين هو الضغط الناتج عن خلع الحفاظ، لأنه يفقد الراحة والاطمئنان ويشعر بالخوف من تبليل الفراش.

أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين: العوامل الخارجية

تغيير البيئة المحيطة

الطفل قادر على الإحساس بالتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة به، كالانتقال أو الحصول على أخ جديد، وقد يفقد الطفل القدرة على النوم بسلام إذا كان يحاول التأقلم على التغيير الجديد.

التشتت الذهني

إن فرط الحركة الناتج من وجود حيوانات أليفة، أو الحماس بسبب الاجهزة الذكية قد يكون من أهم أسباب قلة نوم الاطفال في عمر السنتين، لذلك فمن الأفضل فصل الطفل عن الحيوان وتقليل وقت الأجهزة الذكية قبل وقت النوم.

الأزمات والمشاكل الأسرية

الأطفال الذين يشهدون خلافات بين آباءهم باستمرار أو يمرون بحالة طلاق، يجدون صعوبة في النوم بسلام، أو يستيقظون من النوم عدة مرات خلال الليل.

تغيير موعد النوم

الطفل في عمر السنتين يحتاج الى 12 ساعة من النوم، ويمكنه البقاء مستيقظاً ونشيطاً حتى 6 ساعات، لذلك فمن الأفضل ترتيب مواعيد النوم الخاصة بالطفل بطريقة مريحة له.

علاج اضطرابات النوم عند الاطفال

إذا لم يكن الطفل يعاني من أي مشاكل صحية، كالحمى وصعوبة التنفس، فإن علاج اضطرابات النوم يكون غالباً في يد الأهالي.

أولاً، يجب التأكد من أن غرفة نوم الطفل هادئة ومريحة، وأن سريره خالٍ من الحشرات، وأن الطفل نفسه مرتاح، لا يحتاج إلى الحمام، وأن ملابسه مريحة.

وبما أن الخوف من الظلام أحد أهم أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين، فلا بأس من وضع ضوء خافت في غرفته، كما يمكن البقاء معه في السرير حتى يغط في النوم أو إبقاء باب الغرفة مفتوحاً.

كذلك فمن المهم تغيير العادات التي قد تكون من أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين، كتقليل الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات، وتقليل السكريات والعصائر، خصوصاً قبل النوم، كذلك إذا كان الطفل يشعر بالجوع في الليل، فهذا مؤشر بأنه يحتاج الى المزيد من البروتين ليبقى شبعاناً لفترة طويلة.

أخيراً، من المهم وضع جدول للنوم والالتزام به، ولكن يجب الحرص على أن يكون هذا الجدول مرناً، ويسمح للطفل بأن يأخذ كفايته من النوم ومن الاستيقاظ، كما يجب أن يحتوي على وقت قيلولة تكون في شكل ساعتين مرة في اليوم، أو ثلاث ساعات مقسمة على مرتين يومياً.

اقرأ أيضًا: طريقة تنويم الطفل العنيد 

كلمة للأهل

أسباب قلة النوم عند الأطفال بعمر السنتين كثيرة، قد تكون أسباب عضوية أو نفسية أو سلوكية، ولأن النوم مهم لنمو الأطفال، فإن علاج هذه الأسباب له أهمية قصوى.

إذا لم يتحسن وضع الطفل بعد تجربة هذه الحلول، فيجب المبادرة بسؤال الطبيب.