اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع | 5 حقائق منهم حدوث حمل جديد

اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع أمر طبيعي في أغلب الحالات، لكنه قد يتطلب استشارة طبية في بعض الحالات الخاصة.

تتأخر الدورة الشهرية بعد الولادة عادةً لمدة تصل إلى ستة أشهر، وقد تزيد هذه المدة لدى بعض الأمهات أو تأتي في وقت أقرب، مما يشير إلى أن الأمر يختلف من امرأة إلى أخرى.

 

أسباب إحتباس الدورة مع الرضاعة

تبدأ هذه المرحلة منذ اللحظة الأولى للحمل، حيث يمر جسم المرأة بتغيرات كبيرة تشمل تقلبات سريعة في مستويات الهرمونات. وبسبب ذلك، قد تعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية. ومع ذلك، هناك أيضًا عوامل خارجية تسهم في اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع .

تقلبات الوزن

 من المعروف أن النساء الحوامل عادةً ما يزداد وزنهن خلال فترة الحمل، ويستمر هذا التغير لبضعة أشهر حتى بعد الولادة. هذا الأمر يُعد شائعًا وتجربة مألوفة للكثيرين. على الجانب الآخر، هناك نساء يفقدن وزنهن بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، والذي غالبًا ما يكون نتيجة ضعف التغذية وقلة النوم والتوتر.

 في كلتا الحالتين، يبقى الوزن عاملاً مشتركًا ومؤثرًا أساسيًا. يمكن ربط هذه التقلبات بشكل مباشر بالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم. من هنا، يُعتبر وزن الأم مؤشرًا مهمًا في اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع وتحديد الوقت الذي تستعيد فيه الدورة الشهرية انتظامها.

الرضاعة الطبيعية

 الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعيًا يجدن أن عملية التبويض تتأخر لفترة معينة بعد الولادة. السبب يعود إلى هرمون البرولاكتين، المسؤول عن إنتاج الحليب في الغدد الثديية، والذي يُعرف بدوره في تأخر عملية التبويض. 

لذا، طالما استمرت الأم في الإرضاع الطبيعي، يبقى البرولاكتين بمستويات مرتفعة في الدم، مما يساعد على تأخير التبويض. بمعنى آخر، الإباضة النشطة هي التي تؤدي إلى حدوث الحيض بإنتظام، ولذلك فإن اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع قد تبدئ في الظهور .

 تغير مستويات الهرمونات

يعتبر تغير مستويات الهرمونات في جسم الأم الحامل أمرًا طبيعيًا، حيث يبدأ الجسم بالتكيف استعدادًا لفترة الحمل والولادة والرضاعة. ومع ذلك، فإن هذه المستويات لا تعود تلقائيًا إلى طبيعتها فور الولادة مما قد يكون سببا في اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع . 

وعملية عودة الهرمونات الي طبيعتها تحتاج إلى بعض الوقت، ولكن يمكن تسريعها من خلال بعض العوامل، مثل الالتزام بنظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، العلاقة الحميمة، الرضاعة الطبيعية، والحفاظ على وزن متوازن. هذه العوامل تلعب دورًا رئيسيًا في تسريع استعادة التوازن الهرموني بعد الولادة.

بعض الحالات الخاصة ما قبل الحمل

بعض السيدات قد تتعرض لحالات مثل بطانة الرحم المهاجرة، أو متلازمة تكيس المبايض، أو اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية سواء بفرط نشاطها أو قصورها، أو أي حالة أخرى مرتبطة بتقلبات الهرمونات.

 وفي هذه الحالة تحدث اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع وبالأخص، إذا كانت المرضع تعاني من مشكلات في انتظام الدورة الشهرية قبل الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار عدم انتظامها أو تأخرها بعد الولادة.

إحتمالية حدوث حمل مع عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة

العديد من السيدات تصاب بالقلق من أن يكون السبب وراء اعراض احتباس الدورة مع الرضاعة هو حمل جديد. ولذلك تكون هناك العديد من التساؤلات حول ارتباط هذه الاعراض بحمل جديد واجابة هذة التساؤلات تكون:

 نعم، يمكن أن يحدث الحمل حتى مع عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة. بشكل عام، إذا كنتِ في فترة التبويض، فهناك احتمال لحدوث الحمل. من المهم أن تدركي أن بداية الإباضة تحدث غالبًا قبل أول دورة شهرية بعد الولادة، حيث تكتمل في منتصف الدورة، بينما تأتي الدورة الشهرية في نهايتها. 

أي اتصال جنسي يؤدي إلى دخول السائل المنوي إلى المهبل أو بالقرب منه يمكن أن يتسبب في حدوث الحمل، حتى إذا لم تكن دورتك الشهرية قد عادت أو كنتِ تعانين من عدم انتظامها بعد الولادة. في الواقع، قد يحدث الحمل خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة. 

مع أن الحصول على حملين متتاليين صحيين قد يكون ممكنًا، إلا أن الخبراء عادة ما ينصحون بالانتظار لمدة لا تقل عن ستة أشهر بين الولادة والحمل الجديد، ويفضل الانتظار لمدة 18 شهرًا أو أكثر لتقليل مخاطر مضاعفات الحمل والمشاكل الصحية المحتملة لكل من الطفل والأم. 

إذا كنتِ ترغبين في تجنب الحمل المبكر بعد الولادة، فمن المهم وضع خطة واضحة ومناسبة لمنع الحمل.

 مدي خطورة أعراض احتباس الدورة مع الرضاعة 

 بعد أن تستقبل الأم مولودها، يخضع جسمها لعديد من التغيرات الطبيعية في سبيل التعافي والعودة إلى حالته السابقة. ولكن، قد تظهر بعض العلامات التي تستدعي الانتباه والتواصل مع الطبيب المختص.

 والآن سنسلط الضوء على أبرز الحالات التي قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة محتملة عند تأخر الدورة الشهرية في فترة ما بعد الولادة:

 الألم الشديد أو الانزعاج المفرط 

من المتوقع أن تشعر الأم ببعض التقلصات خلال مرحلة تعافي الرحم بعد الولادة، وهو أمر طبيعي إلى حد ما.لكن، إذا كانت اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع يصاحبها الألم مستمراً أو شديداً وترافق مع انزعاج في منطقة الحوض، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة صحية مثل عدوى أو مضاعفات في الرحم، مما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لتجنب أي مضاعفات أخرى.

 النزيف الحاد أو وجود تجلطات كبيرة

 يُعرف نزيف ما بعد الولادة بـ “الهلابة”، والذي عادة ما يكون خفيفاً ويتلاشى تدريجياً خلال أسابيع. لكن إذا حدث بعد مرور أشهر من الولادة نزيفاً مفاجئاً و غزيراً خصوصا بعد حدوث اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع ، أو لاحظتِ وجود كتل دموية كبيرة فجأة.

فقد يكون ذلك مؤشرًا لمشكلة مثل احتباس أنسجة المشيمة أو تشوهات داخل الرحم يُفضل في مثل هذه الحالات إبلاغ الطبيب فوراً للخضوع للتقييم والفحص المناسب. 

تأخر الدورة الشهرية في حاله الرضاعه الغير الطبيعية

من الطبيعي أن تتأخر الدورة الشهرية عند الأمهات المرضعات رضاعة طبيعة بسبب التغيرات الهرمونية. لكن بالنسبة للأمهات غير المرضعات، فإن غياب الدورة الشهرية لأكثر من ستة أشهر قد يشير إلى اضطرابات هرمونية مثل انخفاض مستوى الإستروجين أو مشكلات في الغدة الدرقية. حينها، ينصح بالتواصل مع مختص صحي لفحص الحالة وإثبات وجود حمل  أو استبعاد أي مشكلات. 

ظهور أعراض مصاحبة غير مألوفة 

إذا شعرتِ بأعراض إضافية مع اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع  مثل التعب المزمن، الدوخة، تساقط الشعر، تقلبات المزاج، أو حتى بطء في الشفاء العام، فقد تكون هذه إشارات على وجود مشكلات هرمونية مثل التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة أو فقر الدم. 

تحدثي مع طبيبك حول هذه الأعراض للتأكد من أن عملية التعافي تسير بالشكل السليم. العناية بصحتك بعد الولادة أمر بالغ الأهمية لضمان توازن الجسم وسلامته. استمعي إلى الإشارات التي يرسلها جسمكِ ولا تترددي في طلب المساعدة الطبية عند الحاجة، فعافيتك تأتي أولاً دائمًا.

تذكري دائمًا أن تجربة ما بعد الولادة هي رحلة خاصة بكِ وحدك، ولكل أم قصتها المميزة. لذا، لا تترددي أبدًا في استشارة طبيب مختص إذا شعرتِ بأن هناك اي من اعراض احتباس الدورة الشهرية للمرضع. 

 

صحتكِ تظل على نفس القدر من الأهمية، تمامًا كعنايتكِ بمولودكِ الجديد. في أي وقت تشعرين فيه بعدم الارتياح أو ملاحظتكِ أي تغييرات غير عادية، امنحي ثقتكِ لحدسكِ ولا تترددي في طلب المساعدة من أهل الخبرة. صحتكِ وسلامتك تستحقان الأولوية