بخاخ الربو البرتقالي | متي يستخدم بخاخ الربو فليكسوتايد؟

فليكسوتايد أو ما يعرف ببخاخ الربو البرتقالي هو بخاخ للاستخدام اليومي علي المدي الطويل لمرضي الربو المزمن لا يستخدم في حالات الطوارئ وغالبا ما يضاف لمادة السالميترول للحصول علي نتائج أفضل.

ماهو الربو الشعبي ؟

الربو الشعبي هو نوع من أنواع حساسية الصدر التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب إلتهاب وتهيج أنسجة وخلايا القصبات الهوائية نتيجة التعرض لبعض المحفزات مثل الغبار وفراء الحيوانات وحبوب الطلع وبعض أنواع العطور النفاذة التدخين سواء إيجابي أو سلبي.

نتيجة هذا الإلتهاب تظهر بعض الأعراض مثل ضيق وصعوبة في التنفس وسعال شديد وصوت صفير أثناء التنفس وغيرها من الأعراض المزعجة والمؤلمة. يعد الربو الشعبي مرض مزمن يلازم صاحبه مدي حياته حتي وإن اختفي في بعض المراحل العمرية مثل المراهقة إلا أنه غالبا ما يعود مرة أخري إذا وجد ما يحفز ظهوره.

ومع ذلك فهو مرض يسهل السيطرة عليه عن طريق الابتعاد عن محفزات التهيج والالتهاب وكذلك الالتزام بالخطة الدوائية الوقائية المداومة والخاصة بالطوارئ.

المادة الفعالة لبخاخ الربو البرتقالي

المادة الفعالة لبخاخ الربو البرتقالي هي فلوتيكازون بروبيونات وهي مادة تنتمي لفئة الجلوكو ستيرويدات الصناعية تعمل علي منع إفراز مواد معينة من الجسم مثل الهيستامين واللوكوترايين التي يؤدي إفرازها إلي تهيج الجسم وتحسسه وحدوث إلتهابات وخاصة في خلايا القصبات الهوائية في حالة مرضي الربو مسببا ضيقا وصعوبة في التنفس.

كما يعمل على تقليل تحسس القصبات التنفسية لمحفزات أو مسببات أزمة الربو فيحد من أعراضها المزعجة مثل ضيق وصعوبة التنفس والسعال ويسهل السيطرة عليها حال حدوث النوبة.

وبما أن مرض الربو مرض مزمن فهذا النوع من أدوية علاج الربو لا يستخدم للظروف الطارئة مثل بعض الأنواع الأخري وإنما يستخدم بشكل دوري ووقائي كل يوم ولا يوقف أو تقلل جرعته إلا تحت إشراف الطبيب المعالج حتي لو شعر المريض بتحسن.

غالبا ما تخفض الجرعة بنسبة 25% كل 3 شهور تحت إشراف الطبيب إذا لاحظ تحسن في حالة المريضة وقدرته علي السيطرة علي نوبات الربو.

دواعي استخدام بخاخ الربو البرتقالي 

تستخدم مادة الفلوتيكازون في علاج كثير من المشاكل التنفسية وذلك لقدرتها علي قبض الأوعية والسيطرة علي الالتهاب. إلتهاب الجيوب الأنفية وحساسية الأنف والانسداد الرئوي المزمن كإنتفاخ الرئة والحساسية الموسمية والسنوية يمكن علاجهم وتحسين أعراضهم بمادة الفلوتيكازون. تستخدم كذلك في صورة بخاخ الربو البرتقالي كعلاج مستمر في حالات الربو المزمنة والحالات الحادة هذا بإضافتها مع مادة السالميترول للسيطرة علي الحالات التي لم تستجيب للعلاج الكورتيكوستيرويدات الاستنشاقية أو التي أبدت تحسن أفضل واستقرت حالتهم بإضافة السالميترول.

الآثار الجانبية لبخاخ الربو البرتقالي

مادة الفلوتيكازون كغيرها من المواد الدوائية التي تسبب بعض الأعراض الجانبية بجانب مميزاتها العلاجية. قد يتسبب بخاخ الربو في بعض الأعراض المزعجة مثل :

الإسهال، والحمي، وألم في البطن والظهر والعضلات، وفقدان التذوق وفي بعض الأحيان فقدان الرغبة الجنسية، وبحة في الصوت وحكة في الحلق والتهاب البلعوم وأحيانا قد يظهر السعال، كذلك عدوي الجهاز التنفسي العلوي والرعاف قد يكون من الأعراض الجانبية لطول استخدام بخاخ الربو البرتقالي، وسجلت بعض الحالات الإصابة بالصداع ومشاكل في في الحيض مع طول مدة استخدام هذا العلاج.

أما أشهر الأعراض الجانبية لبخاخ الربو البرتقالي وهذه الفئة من الأدوية هي داء المبيضات الفموي وهي عدوي فطرية تحدث نتيجة ضعف مناعة الجسم نتيجة استخدام هذا الدواء من فئة الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة وتكون في صورة قرح تصيب الفم يمكن علاج هذه المشكلة عن طريق غسل الفم بالماء جيدا بعد الاستخدام.

بعض الأعراض قد تكون نادرة الحدوث ولكن يجب إبلاغ الطبيب سريعا إذا عاني المريض من أيا منها حتي لا تتفاقم المشكلة، من هذه الأعراض تسارع ضربات القلب أو الرؤية الضبابية أو تغيير المزاج أو التوتر أو الأرق المستمر.

في بعض الحالات النادرة طول مدة الاستخدام قد يؤدي إلي الجلوكوما، وتباطؤ النمو في الأطفال والمراهقين، واعتام عدسة العين، وهشاشة العظام.

احتياطات استخدام بخاخ الربو البرتقالي

يوجد بعض الحالات يجب استخدام بخاخ الربو البرتقالي معها بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المعالج مثل: مرضي الفشل الكلوي وفشل الكبد والسكري والأشخاص المصابين بأمراض القلب وهشاشة العظام، والأشخاص المصابة بخلل في هرمونات الغدة الدرقية وقصور في عمل الغدة الكظرية، وبعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالصرع، وعض أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة.

كذلك الأشخاص الذين يعانون من جروح حديثة أو تعرضوا لحادث أو جراحة ومازلت جروحهم في مرحلة الشفاء و الالتئام لا ينصح باستخدام مادة الفلوتيكازون معهم حيث تأخر هذه المادة التئام الجروح وتؤثر علي عملية الشفاء.

كذلك الحمل والرضاعة الطبيعية حيث لا توجد دراسات كافية تؤكد أمان استخدام هذا الدواء في الحمل والرضاعة ولذلك يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب المعالج وبحذر شديد.

يجب استخدامه بحذر شديد من الأطفال والمراهقين وتحت إشراف الطبيب المعالج حيث أثبت الدراسات أنه يؤثر علي نموهم بصورة سليمة وقد يؤدي إلي تباطؤ النمو وتأخره.

يمنع استخدام الفلوتيكازون في بخاخ الربو البرتقالي مع مرضي الحساسية تجاه الفلوتيكازون والنقاش مع الطبيب المعالج للوصول لخطة علاجية بديلة آمنة.

في حالة توقيف الفلوتيكازون يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب وبصورة تدريجية وليس بصورة مفاجأة.

التداخلات الدوائية مع بخاخ الربو البرتقالي

الفلوتيكازون كغيره من المواد الدوائية التي قد تؤدي إلي بعض التفاعلات والتدخلات إذا تم تناولها بالتزامن مع مواد معينة أخري مثل :

أدوية فيروس نقص المناعة البشرية HIV مثل ريتونافير.

أحد أنواع المضادات الحيوية وهو الفلوروكوينولون.

مضادات الفطريات مثل الكيتوكونازول.

أنواع الكورتيكوستيرويدات الأخري حيث سيؤدي ذلك إلي ظهور الأعراض الجانبية لهذه الفئة الدوائية بصورة أسرع وأوضح.

كيفية استخدام بخاخ الربو البرتقالي

يرج بخاخ الربو البرتقالي جيدا قبل الاستخدام وترش بخة أو بختين في الهواء إذا كانت العبوة تستخدم لأول مرة وبعد فترة من الاستخدام.

قم بنزع قطعة الفم عن طريق الضغط علي جوانب الغطاء وتحقق من من جهاز الاستنشاق جيدا.

امسك البخاخ مستقيما بمحاذاة أصابعك وضع إبهامك تحت القاعدة.

أطلق زفير ثم ضع البخاخ في فمك وإغلق شفاك عليه ثم اضغط على الجزء العلوي من البخاخ مستنشقا شهيق بجرعة الدواء.

احبس أنفاسك لثوان ثم أخرج البخاخ وأطلق أنفاسك.

استخدام بخاخ الربو البرتقالي مع الأطفال

كما ذكرنا سابقا فإن بخاخ الربو البرتقالي غالبا ما يتسبب في تأخير نمو الأطفال والمراهقين لذلك يجب استخدامه معهم تحت إشراف الطبيب المعالج وبحذر شديد بجرعات معينة ومتابعة نموهم مثل الطول والوزن بصورة دورية للتأكد من عدم تأثير الدواء عليه.

يمكن استخدام البخاخ في الأطفال من عمر عام إلي 16 عام بجرعات معينة بصورة يومية.

يفضل استخدام قطعة إضافية تسمي (Spacer) الأطفال أقل من 5 أعوام لتسهيل الاستخدام ووصول الدواء.

ختاما فبخاخ الربو البرتقالي هو علاج فعال للسيطرة علي حالات الربو المزمنة بصورة دورية بجرعة وقائية لتفادي مواجهة أي نوبات يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب المعالج مع عدم الاعتماد عليه في حالات الطوارئ وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب آثاره الجانبية والحصول علي نتائج مرضية.