Online Magazine For Every Mom
.

حبوب الفطريات المهبلية | حبوب فطريات المهبل

مضاد للفطريات المهبلية

0 93

حبوب الفطريات المهبلية، أو ما يُعرف بمضادات الفطريات الفموية، هي مستحضرات طبية علاجية تُستخدم لعلاج العدوى الفطرية المهبلية عند النساء والتي تعرف أيضاً باسم داء المبيضات المهبلي أو الفطريات المهبلية.

وتمثل حبوب الفطريات المهبلية علاجاً فعالاً للقضاء على الحكة وما يصاحبها من الإفرازات البيضاء التي تشبه في قوامها الجُبن مما يسبب الشعور بالحرقة حول فتحة المهبل تاركاً استياءً شديداً لدى السيدة المصابة.

ولكن ما هي المواد الفعالة لحبوب الفطريات المهبلية؟ وماهي دواعي استخدامها؟ وماهي الفطريات المهبلية وكيفية التخلص منها والوقاية منها؟

هذا ما سنستعرضه في هذا المقال لتعم الفائدة.

العدوى الفطرية المهبلية

العدوى الفطرية المهبلية (Vaginal candida)، أو ما يعرف بعدوى الخميرة المهبلية، أو داء المبيضات (Candidiasis) هي عدوى فطرية تصيب المهبل والفرج والأنسجة المحيطة بفتحة المهبل بالالتهابات التي تظهر فيما بعد في شكل إفرازات بيضاء أو شعور شديد بالحكة.

وداء المُبْيَضَّة هي جنس من الفطريات التي تتواجد بشكل عام بكميات صغيرة في المهبل (Vagina) في الفم وفي الجهاز الهضمي، عندما تزداد الفطريات في المهبل أكثر من الوضع الطبيعي تنشأ العدوى الفطرية.

وتصاب به ثلاث من أربع نساء في مرحلة معينة من حياتهن بواقع مرتين على الأقل. ولا تنتقل العدوى بالفطريات المهبلية بالاتصال الجنسي. ولكن في حالة الإصابة بالعدوى الفطرية المهبلية بصفة متكررة خلال العام الواحد، فالتوصية بخطة علاجية طويلة وخطة للحفاظ على الصحة واجبة.

وتستطيع حبوب الفطريات المهبلية وبعض المستحضرات الطبية المضادة للفطريات من علاج هذه العدوى.

أسباب عدوى الفطريات المهبلية

وتنجم العدوى الفطرية المهبلية من الإصابة بالفطريات المسماة كانديدا ألبيكانز (المبيضات البيضاء). بالإضافة إلى ذلك، فإن اختلال التوازن للفطريات والبكتيريا الطبيعية المتواجدة في المهبل فإن ذلك يسمح بازدياد نمو المبيضات والتي قد تتغلل إلى طبقات خلايا المهبل العميقة، وتحدث العدوى.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نمو الفطريات في منطقة المهبل:

– استخدام المضادات الحيوية بإفراط ودون استشارة الطبيب، والتي تؤدي إلى قتل البكتريا والفطريات المفيدة والموجودة في المهبل، مما يؤدي إلى خلل في توازن الفطريات والبكتريا الطبيعية الموجودة.

– ضعف الجهاز المناعي نتيجة العلاج بالكورتيكوسيدات أو بسبب الإصابة بالفيروسات.

– عدم التحكم والسيطرة على داء السكري.

– استخدام موانع الحمل سواءً عن طريق الفم، أو الإسفنجة المهبلية، أو المواد قاتلة الحيوانات المنوية، أو العلاجات الهرمونية، والتي تعمل على زيادة معدل هرمون الأستروجين.

– لاصقات منع الحمل أو الحلقة المهبلية (Vaginal ring) هن أكثر عرضة للإصابة بتلوث فطري في المهبل.

أعراض الإصابة بالعدوى الفطرية المهبلية

تتراوح الأعراض الظاهرة نتيجة الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية من خفيفة إلى متوسطة. وتشمل هذه الأعراض:

– حكة وهيجان في منطقة الفرج والمهبل أو ظهور احمرار وتورم في منطقة الفرج.

– إحساس بالحرقة أثناء التبول أو أثناء الجماع.

– التهابات والطفح مهبلي ويصاحبه الشعور بالألم.

– إفرازات مهبلية مائية، أو سميكة لزجة لها رائحة الخميرة تشبه في شكلها الجبن القريش.

خلال فترة الحيض تتغير كمية ووتيرة الإفراز من المهبل، في فترة معينة خلال الشهر يُمكن لهذا الإفراز أن يكون أقل لزوجة، أو مائيًا جدًا، بينما في فترات أخرى خلال الشهر يُمكن أن يكون أكثر لزوجة، هذه التغيرات هي طبيعية، ويكون الإفراز العادي خلال فترة الدورة الشهرية.

وعلى أي حال، فإن أي إفراز من المهبل يكون مصحوبًا برائحة كريهة ويُسبب تهيجًا هو ظاهرة غير طبيعية، قد يظهر التهيج بشكل حكّة، أو حرقة، أو كلتيهما معًا، وفي كثير من الأحيان تزداد هذه خلال ساعات الليل، كما يزيد الجِماع من حدة هذا التهيج.

وفى حالة ظهور أحد هذه الأعراض، يكون علاجها سهلاً عن طريق حبوب الفطريات المهبلية.

مضاعفات الفطريات المهبلية

يؤدي الإهمال في علاج عدوى الفطريات المهبلية إلى حدوث المضاعفات الآتية:

– حكة شديدة وتهيج في منطقة المهبل، وقد يؤدي الخدش المستمر لهذه المنطقة لظهور الالتهابات وإحداث جروح. قد تؤدي هذه الجروح إلى الإصابة بالتسمم الدموي بسبب انتقال الفطر إلى مجرى الدم، وهو حالة طارئة تستلزم العلاج الفوري.

– الشعور بالإرهاق والتعب العام.

– حدوث مشاكل معوية واضطرابات في الجهاز الهضمي.

– زيادة أخطار الولادة المبكرة أو حدوث الإجهاض في حالة إصابة السيدة الحامل بالفطريات المهبلية.

– انتقال العدوى للطفل أثناء الولادة مما قد يسبب الإصابة بفطريات تستوجب العلاج.

– قد تنتقل العدوى إلى مجرى البول مسببة التهاب بولي يسبب الحرقان والحكة.

ما هي المواد الفعالة في حبوب الفطريات المهبلية؟

ومن المواد الفعالة في حبوب الفطريات المهبلية والتي تتوافر في الصيدليات بوتوكونازول (Butoconazole)، تيركونازول (Tercanazole)، تياكونازول (Tioconazole)، مايكونازول (Miconazole)، كلوتريمازول (Clotrimazole).

وتختلف حبوب الفطريات المهبلية عن بعضها البعض في مدة العلاج، المادة الفعالة، والسعر. ويمكن بيع مضادات الفطريات دون الحاجة إلى وصفة طبية وتستخدم إما ليوم واحد، أو ثلاثة، أو سبعة أيام. ولا يختلف مستوى الفاعلية لحبوب الفطريات المهبلية باختلاف مدة الاستخدام.

وبالإضافة لما سبق، توجد حبوب الفطريات المهبلية والتي لا يسمح تداولها إلا بوصفة طبية. يُفضل دائماً باستشارة الطبيب المختص عند ظهور أي من أعراض الإصابة بالفطريات المهبلية قبل استخدام أي علاجات للفطريات المهبلية.

حبوب الفطريات المهبلية خلال الحمل والرضاعة

يُنصح بتجنب استخدام حبوب الفطريات أثناء الحمل والرضاعة والتي تُؤخذ عن طريق البلع لأنها لا تكون آمنة على الجنين. وبدلاً من ذلك، يُفضل اعتماد الأدوية الموضعية المضادة للفطريات كالتحاميل أو الكريمات المهبلية، ويمكن استخدامها في أي مرحلة من مراحل الحمل حيث لا تمثل أي خطر على تطور الحمل والجنين ويمكن استخدامها لمدة 7 أيام بشكل يومي.

وفيما يخص الرضاعة، فمن المهم استشارة الطبيب حول حبوب الفطريات المهبلية نظراً لأن بعض الأدوية قد ينتقل إلى حليب الأم، مما يؤثر على الرضيع.

الآثار الجانبية لاستخدام حبوب الفطريات المهبلية

سُجلت العديد من الآثار الجانبية التي تنتج من استخدام حبوب الفطريات المهبلية عند بعض الأشخاص، وهي كما يلي:

  • الحرقة أو الحكة في المهبل.
  • الطفح الجلدي.
  • الصداع والإسهال، والدوار والألم في منطقة البطن.
  • حرقة الفؤاد، والتهيج والحرقان.
  • ردود فعل تحسسية مثل الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفس.
  • اضطراب المعدة.
  • وفى حالات نادرة قد يتلف الكبد نتيجة استخدام حبوب الفطريات المهبلية.
  • في بعض الأحيان قد تتفاعل مضادات الفطريات مع الأدوية الأخرى.

من المهم جداً متابعة أي آثار جانبية قد تظهر واستشارة الطبيب فوراً، كما يُنصح دائماً بالنشرة المصاحبة مع الدواء اتباع التعليمات الخاصة بتناول الدواء لتجنب حدوث الأعراض الجانبية.

كيف يمكن تقديم الدعم لشخص مصاب بالفطريات المهبلية؟

يتضمن تقديم الدعم لشخص مصاب بالفطريات المهبلية الجوانب العاطفية والعملية. وتشمل الجوانب العاطفية الاستماع الجيد وإظهار التعاطف مع الشخص المصاب، ومشاركته المعلومات الموثوقة حول العلاجات المضادة للفطريات وطرق الوقاية منها.

بالإضافة إلى ذلك، مرافقة الشخص المريض بالفطريات المهبلية عند زيارة الطبيب إذا لزم الأمر والمساعدة في الحصول على العلاج اللازم، يرفع من الدعم المعنوي للمصاب. كما أن الدعم النفسي مهم جداً، نظراً للإحراج والقلق الشديد الذي يشعر به المصاب.

وفيما يخص الجوانب العملية فهي تشمل المساعدة في العلاجات المنزلية والتي تتضمن استخدام حمض البوريك، البروبيوتيك، زيت شجرة الشاي، والخل. أيضاً، تشجيع المصاب على اتباع العادات الصحية في النظافة الشخصية للمساعدة في العلاج والوقاية من تكرار العدوى مرة أخرى.

التدابير اللازمة قبل تناول حبوب الفطريات المهبلية

قبل تناول حبوب الفطريات المهبلية، من اللازم اتباع بعض الاحتياطات لضمان الاستخدام الآمن والفعال للدواء:

  • يجب التأكد من التشخيص الدقيق بأن الأعراض الظاهرة هي نتيجة العدوى الفطرية وليست لمشاكل صحية أخرى.
  • يجب استشارة الطبيب، وخصوصاً إذا كانت المرة الأولى للإصابة، أو حالة ما إذا كانت السيدة حامل أو في فترة الرضاعة.
  • لتجنب رد الفعل التحسسي، يجب التأكد من عدم وجود أي حساسية ضد المادة الفعالة للدواء أو لأحد مكوناته.
  • في حالة تناول أدوية معينة يجب إبلاغ الطبيب أو الصيدلي بذلك لتجنب التفاعلات الدوائية غير المستحبة.
  • يجب تناول الجرعة المناسبة الموصى بها ولا يُسمح بزيادتها إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.
  • يجب التوعية بالأعراض الجانبية للمستحضر الدوائي وكيفية التعامل معها حين ظهورها.
  • الحفاظ على نظافة جيدة يمكن أن يساعد في الوقاية من تكرار العدوى.
  • بعض الأطعمة قد تؤثر على فعالية الدواء، لذا استشيري الطبيب حول أي تعديلات غذائية قد تكون ضرورية.
  • يُنصح دائمًا بقراءة النشرة الداخلية للدواء واتباع التعليمات بعناية لتجنب أي مضاعفات.

الخلاصة:

مما سبق عرضه، يمكن التأكيد على أن النظافة الشخصية وتناول الأطعمة الصحية يحافظ على الوقاية من الإصابة بالعدوي الفطرية المهبلية. وبالرغم من الانزعاج والحرج القلق الذي يسببه ظهور الأعراض الدالة على حدوث الإصابة، إلا أن العلاج لهذه الحالة يتمثل في تناول حبوب الفطريات المهبلية، والتي لا تختلف في فاعليتها باختلاف المادة الفعالة، ولكن يكم الاختلاف في المدة اللازمة لتناول الدواء.

يلزم التأكيد على قراءة النشرة الداخلية جيداً قبل الاستخدام، وضرورة استشارة الطبيب المعالج في حالة إصابة السيدة بالفطريات المهبلية في فترتي الحمل والرضاعة.

للمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على:

فوائد القرنفل للالتهابات المهبلية | فوائد مغلي القرنفل للنساء

تيركونازول كريم مهبلي وكل ما لا تعرفينه عنه

اترك رد