علاجات الصداع النصفي من أكثر العلاجات المتداولة بين الافرادحيث يعتبر واحد من أكثر الأعراض الشائعة حيث يصاحبة الألم شديد بالرأس وغثيان وحساسية للضوء والضوضاء لذلك سنتتناول فى مقالنا علاجات الصداع النصفي وكيف يمكن التغلب علية.
علاجات الصداع النصفي متعددة وليست فقط معتمدة على الادوية الطبية فحسب بل يوجد أدوية وقائية و منها ما يعتمد على تغير نمط الحياة.
لذلك دعونا نتعرف أكثر عن علاجات الصداع النصفي والعادات الخاطئة التى نتبعها فتؤدى إلى الشعور به
ما هو الصداع النصفي
الصداع النصفي هو حالة مزمنة تتسم بآلام حادة في الرأس، وتترافق عادة مع أعراض مثل الغثيان والتقيؤ والحساسية للضوء والضوضاء.
يُعتقد أن الصداع النصفي ناتج عن توسع أو ضيق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى تهيج الأعصاب المحيطة وتسبب الألم.
الأسباب الدقيقة للصداع النصفي ليست معروفة بالضبط، ولكن من المعتقد أنها قد تتعلق بعوامل وراثية وتغيرات في الكيمياء الدماغية والأعصابية، بالإضافة إلى عوامل بيئية مثل التوتر والتغيرات في النمط الغذائي ونقص النوم.
ما أسباب الصداع النصفي؟
اختلف العلماء على السبب الحقيقي للصداع النصفي على مدار السنوات. من الأسباب الشائعة للإصابة بالصداع النصفي:
التغيرات الهرمونية
الكثير من السيدات يعانون من هذا النوع من الصداع في وقت قريب من الدورة الشهرية أو وقت الحمل أو الإباضة. أعراض الصداع النصفي لها علاقة بانقطاع الطمث أيضًا أو العلاج بالهرمونات البديلة.
الضغط العصبي
التوتر يساعد في إفراز مواد كيميائية في الدماغ قد تسبب تغيرات في الأوعية الدموية تؤدي للصداع النصفي.
الأغذية
بعض الأكلات والمشروبات مثل الجبن القديمة والكحول تسبب الإحساس بالصداع عند بعض الناس، وأيضًا تفادي الوجبات على مدار اليوم يسبب الصداع.
الكافيين
شرب الكافيين بإفراط أو عدم شرب الجرعة المعتاد عليها يمكن أن يؤدي للإصابة بالصداع.
التغيرات في الطقس
التغيرات في الضغط الجوي أو الهواء الشديد يمكن أن تؤدي للصداع.
العوامل الخارجية
الأضواء الساطعة والروائح القوية قد تؤدي للإصابة بالصداع النصفي.
النشاط البدني
الإفراط في النشاط البدني عمومًا قد يتسبب في الإصابة بالصداع. التغيرات في عادات النوم: النوم الزائد عن اللازم أو قلة النوم من الممكن أن يتسببوا في الصداع.
7 طرق طبيعية لعلاج الصداع النصفي في المنزل
الكمادات الباردة
يستخدم الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي كمادات باردة على الجبهة أو الصدغين أو مؤخرة العنق، إذا يمكن أن تساعد مكعبات الثلج على تخفيف الألم من خلال وضعها على الرأس بعد لفها في منشفة أو وضع قماش بين البشرة وكمادات الثلج لتجنب إتلاف البشرة، لمدة 15 دقيقة ثم الاستراحة ووضعها مجددا لمدة 15 دقيقة.
حصل على القليل من الكافيين
يمكن أن يساعد شرب الشاي أو القهوة بعد الإحساس بآلام الصداع النصفي في تخفيف الآلام لاحتوائها على الكافيين الذي يعتبر من اقوى المنبهات ويعمل كعلاج للصداع النصفي شرط عدم الإفراط، إذ بدوره يسبب الصداع بعد افتقار الجسم إليه أو ما يسمى بأعراض انسحاب الكافيين.
التدليك وتخفيف الضغط على الرأس
يرتبط الصداع النصفي بانخفاض مستويات هرمون السيروتونين في الدماغ، وهو هرمون مسؤول عن تنظيم الحالة المزاجية.
ومن بين عوامل الإصابة به شد الشعر بشدة إلى الوراء أو عند ارتداء قبعة أو عصابة رأس ضيقة جدا. ويمكن لتدليك عضلات الرقبة والكتفين أن يرفع من مستوياته لتعزيز الدورة الدموية وتخفيف آلام الصداع والتوتر أيضا.فهو يعتبر من اهم العادات اليومية لعلاج الصداع النصفي.
ترطيب الجسم
ليس الجفاف الحاد فقط ما يسبب الصداع، بل يمكن للجفاف البسيط أن يكون سببا للصداع النصفي، ويمكن للجميع تجنب ذلك من خلال شرب ما يكفي من الماء طوال اليوم، خاصة عند ممارسة الرياضة وفي الأيام ذات درجة حرارة مرتفعة، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على رطوبة الجسم لذلك يعتبر من ابسط علاجات الصداع النصفي.
الحصول على المغنيسيوم
يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى حدوث هالة الصداع النصفي، وهي عبارة عن اضطرابات حسية تحدث أثناء أو عند بداية نوبة الصداع النصفي، أو عند المعاناة من الشقيقة الناتجة عن الدورة الشهرية، لذلك ينصح بالحصول على المغنيسيوم كاحد علاجات الصداع النصفي.
استخدام أضواء خافتة
يمكن للضوء الساطع من شاشة الكمبيوتر أو الهاتف أو المنزل أن يسبب الصداع النصفي أو يفاقم أعراضه. لتجنبها يمكن إطفاء الأضواء أو استخدام أضواء خافتة أثناء التواجد في البيت أو استخدام التطبيقات التي تحجب الضوء الأزرق من الشاشات أو ارتداء النظارات الشمسية أثناء النهار.
تجنب التمارين الرياضية
يمكن لتمارين الرياضية المنتظمة أن تساعد في تقليل الإصابة بالصداع النصفي وجعله أقل حدة، لكن، بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية خاصة المكثفة منها والتي تتطلب جهدا بدنيا كبيرا كرفع الأثقال إلى تحفيز أعراض الصداع النصفي أو تفاقمها، وقد يكون السبب وراء سرعة الحركة أو قلب الرأس أو الانحناء.
علاجات الصداع النصفي
علاج الصداع النصفي بالأدوية:
تعمل الأدوية المستخدمة للتخفيف من ألم الصداع النصفي بشكل أفضل عند تناولها مع ظهور أول مؤشر للإصابة بالصداع النصفي، أي بمجرد أن تبدأ أعراضها. تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها في كعلاجات الصداع النصفي ما يلي
مسكنات الألم
وتشمل مُسكِّنات الألم المتاحة دون وصفة طبية الأسبرين أو الإيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرها). عند تناوُل هذه الأدوية لفترة طويلة، فإنها قد تتسبَّب بصداع ناجم عن فرط استخدام الأدوية مع احتمال تكوُّن قُرَح وحدوث نزف في السبيل المَعدي المَعوي.
قد تفيد الأدوية التي تُخفِّف من ألم الصداع النصفي والتي تتكوَّن من الكافيين والأسبرين والأسيتامينوفين (كالإيكسيدرين الخاص بعلاج الصداع النصفي)، لكنها تكون فعَّالة عادةً ضد الألم المعتدل الناجم عن الصداع النصفي.
التريبتان
التريبتان هي أدوية موصوفة مثل سوماتريبتان (Imitrex و Tosymra) وريزاتريبتان (Maxalt و Maxalt-MLT) وتستخدم لعلاج الصداع النصفي لأنها تسد مسارات الألم في الدماغ. ويمكن لهذه الأدوية تخفيف العديد من أعراض الصداع النصفي، سواء تم تناولها في صورة حبوب أو حقن أو بخاخات أنفية.
قد لا تكون آمنة عند استخدامها مع المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
ثنائي هيدروأرغوتامين (Migranal، Trudhesa)
يتوفر هذا الدواء في صورة بخاخ أنف أو حقن، ويكون فعالاً عند تناوله بعد بدء ظهور أعراض الصداع النصفي بفترة قصيرة، وذلك في حالات الصداع النصفي الذي يستمر مدة تزيد على 24 ساعة. وقد تشتمل الآثار الجانبية على زيادة حدة القيء والغثيان المرتبطين بالصداع النصفي.
يجب على الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو الكبد تجنب أدوية ثنائي الهيدروأرغوتامين.
اللاسميديتان (Reyvow)
اعتُمدت هذه الأقراص الفموية الجديدة كاحد علاجات الصداع النصفي المصحوب بأورة أو من دونها. وفي التجارب التي أُجريت على العقار، ثبُت تحسين اللاسميديتان لألم الصداع. قد يكون للاسميديتان تأثير مهدئ، وقد يسبب الدوخة؛ لذا يُنصح الأشخاص الذين يتناولونه بعدم قيادة السيارة أو تشغيل الآلات مدة ثماني ساعات على الأقل.
زافيجيبانت للأنف (Zavzpret)
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا بخاخ الأنف هذا لعلاج الصداع النصفي. زافيجيبانت هو من الجيبانات كما أنه الدواء الوحيد للشقيقة الذي يأتي كبخاخ للأنف. يخفف الدواء ألم الصداع النصفي في غضون مدة تتراوح بين 15 دقيقة وساعتين بعد تناول جرعة واحدة. ويستمر مفعوله مدة تصل إلى 48 ساعة.
يمكنه أيضًا تحسين أعراض أخرى مرتبطة بالصداع النصفي، مثل الغثيان والحساسية تجاه الضوء والصوت.
الأدوية أفيونية المفعول
بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول أدوية الصداع النصفي الأخرى، فقد تساعدهم العقاقير الأفيونية المفعول. لكنها تؤخذ فقط في حال عدم فعالية العلاجات الأخرى نظرًا إلى أنها قد تسبب الإدمان بدرجة كبيرة.
العقاقير المضادة للغثيان
يمكن أن تكون هذه الأدوية مفيدة إذا كان الصداع النصفي مصحوبًا بأورة وأدى إلى غثيان وقيء. تشمل الأدوية المضادة للغثيان كلوربرومازين أو ميتوكلوبراميد (Gimoti، Reglan) أو بروكلوربيرازين (Compro، Compazine). تؤخذ هذه الأدوية عادة مع الأدوية المسكّنة للألم.
من غير الآمن تناول بعض هذه الأدوية أثناء الحمل. إذا كنتِ حاملاً أو تحاولين الحمل، فلا تستخدمي أيًا من هذه الأدوية من دون استشارة الطبيب أولاً.
مضاعفات استخدام علاجات الصداع النصفي
يمكن أن يسبب تناول مسكّنات الألم في أغلب الأحيان نوبات الصداع الخطرة الناتجة عن الجرعات الزائدة للدواء. قد تزيد المخاطر عند تناول مركبات الأسبرين والأسِيتامينُوفين (Tylenol، أخرى) والكافيين.
قد تحدث نوبات الصداع الناتجة عن الجرعات الزائدة أيضًا إذا كنت تتناول الأسبرين أو الأيبوبروفين (Advil، Motrin IB، وغيرهما) لأكثر من 14 يومًا في الشهر أو التريبتان أو السوماتريبتان (Imitrex، Tosymra)، أو الريزاتريبتان (Maxalt)، لأكثر من تسعة أيام في الشهر.
يحدث الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء عندما تتوقف الأدوية عن تخفيف الألم وتبدأ بإحداث الصداع. ثم تستخدم بعد ذلك مزيدًا من أدوية تسكين الألم؛ وتستمر الدورة.
ملخص
قد تسبب الشقيقة (الصداع النصفي) ألمًا نابضًا أو إحساسًا نابضًا، وعادةً ما يقتصر على أحد جانبي الرأس. وغالبًا ما يصحبها غثيان وقيء وحساسية مفرطة للضوء والصوت. يمكن لنوبات الشقيقة أن تسبب ألمًا شديدًا لساعات أو أيام، ويمكن أن تزداد شدة الألم لدرجة تتعارض مع ممارسة أنشطتك اليومية.
قد تحدث أعراض تحذيرية تُعرف بالأورة قبل الصداع أو مصاحبة له. يمكن أن تشتمل الأورة على اضطرابات بصرية، مثل ومضات ضوئية، أو بُقع عمياء، أو اضطرابات أخرى، مثل الشعور بتنميل في أحد جانبي وجهك أو في الذراع أو الساق وصعوبة في التحدث. قد تقي الأدوية المساعدة من الإصابة ببعض أنواع الصداع النصفي وتجعلها أقل ألما.
وقد يكون الجمع بين الأدوية المناسبة وعلاجات الرعاية الذاتية وتغييرات نمط الحياة من الوسائل المساعدة في العلاج.
أقرأ المزيد عن: