Magic Mamy Magazine
Online Magazine For Every Mom

علاج حمى النفاس في المنزل| 8 تدابير للتعامل معها

ما هي حمى النفاس؟ وما هي أسبابها؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

0 2

تتساءل العديد من النساء عن كيفية علاج حمى النفاس في المنزل إذ إنها من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه الأمهات بعد الولادة.

تتسم بارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة مصحوباً بأعراض أخرى كالتعب والإعياء الشديد وتتطلب رعاية واهتماماً خاصاً.

ولكن ما هي حمى النفاس وما هي أسبابها وكيف يمكن التعامل معها؟

 هذا المقال سيجيب عن هذه الأسئلة بالإضافة إلى العديد من المواضيع المتعلقة بحمى النفاس وكيفية الوقاية منها.

ما هي حمى النفاس؟ 

حمى النفاس هي إحدى المضاعفات التي قد تواجهها الأم بعد الولادة وخصوصاً الولادة القيصرية، وتظهر بارتفاع درجة الحرارة إلى ٣٧.٨ خلال ٢٤ ساعة من الولادة.

أو ارتفاع الحرارة لأكثر من ٣٨ ليومين متتاليين خلال العشرة أيام الأولى بعد الولادة.

يعتمد علاج حمى النفاس في المنزل على السبب الذي أدى إلى حدوثها، ولكن يعد استخدام المضادات الحيوية أساساً للعلاج في معظم الحالات.

 الأعراض المرافقة

تترافق حمى النفاس مع العديد من الأعراض التي تظهر كرد فعل من الجسم لمحاربة العدوى البكتيرية.

  • القشعريرة و الإحساس بالبرد.
  • ألم في منطقة الحوض و أسفل البطن.
  • إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
  • شحوب و إجهاد عام.
  • فقدان الشهية.
  • زيادة في معدل ضربات القلب.

أسباب حمى النفاس

غالباً ما تحدث حمى النفاس نتيجة عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التناسلي وأهم الأسباب :

التهاب بطانة الرحم 

يمكن لطريقة الولادة أن تكون عاملاً مسبباً في التهاب بطانة الرحم من خلال خروج ماء الجنين قبل فترة طويلة قبل الولادة.

كما أن سوء الرعاية الصحية وعدم توفر شروط العقامة والنظافة الكافية في أثناء الولادة يؤهب لحدوث الالتهاب، وأيضاً بقاء جزء من المشيمة أو الأغشية داخل الرحم بعد الولادة قد يؤدي إلى التهاب بطانة الرحم.

ملحوظة: يعد الرحم تجويفاً معقماً بحد ذاته ولكن بعد تمزق الكيس الأمينوسي قد تنتقل إليه البكتيريا من الأمعاء أو المهبل خصوصاً إذا استمرت عملية الولادة لساعات طويلة.

العدوى البولية

تكون النساء بعد الولادة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية والتي قد تكون سبباً للعدوى بحمى النفاس.

تترافق مع حاجة ملحة للتبول ،ولو بكميات ضئيلة مع صعوبة وألم عند التبول.

التهاب الثدي

يصيب الأمهات اللواتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية نتيجة تجمع الحليب داخل قنوات الثدي وانسدادها، يتميز بوجود كتلة مؤلمة مع احمرار وحمى.

العدوى الجراحية

في حالة الولادة القيصرية قد يسبب التهاب الجرح الإصابة بحمى النفاس.

هل حمى النفاس خطيرة

نعم. قد تترافق مع مضاعفات خطيرة لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر  وعلاج حمى النفاس في المنزل إن أمكن قبل أن تتفاقم الأعراض ومن المضاعفات:

  • تشكل الخراجات: من الممكن أن تتشكل جيوب مليئة بالقيح في منطقة الرحم أو الأنسجة المحيطة به.
  • التهاب الصفاق: قد تصل العدوى إلى التجويف البطني.
  • التهاب الحويضة الخثاري: قد تسبب العدوى تشكيل جلطات دموية في منطقة الحوض.
  • الانسداد الرئوي: قد يحصل انسداد في الشريان الرئوي إذا انتقلت الجلطات الدموية من منطقة الحوض إلى الرئتين وهي حالة خطيرة مهددة للحياة.
  • الصدمة الإنتانية: تحدث عندما تصل البكتيريا إلى مجرى الدم ،ويرافقها انخفاض شديد في ضغط الدم مما يؤدي إلى فشل في الأعضاء.

علاج حمى النفاس في المنزل

تشخيص حمى النفاس

يبدأ تشخيص حمى النفاس من خلال ملاحظة الأعراض السريرية التي تظهر بعد الولادة وأهمها ارتفاع درجة الحرارة ولكن لتجنب التشخيص الخاطئ لابد من إجراء خطوات إضافية لتحديد السبب الرئيسي للعدوى وتجنب أي مضاعفات.

ومن الفحوصات المستخدمة للتشخيص:

  • مسحة مهبلية: للتحري عن وجود عدوى فطرية أو جرثومية في الجهاز التناسلي.
  • فحص البول: تفحص عينة بول لاستبعاد التهاب المسالك البولية والتي قد تكون سبباً محتملاً لارتفاع الحرارة بعد الولادة.
  • تحليل صورة دم كاملة: يجرى تحليل CBC لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء حيث يشير ارتفاعها إلى وجود التهاب أو عدوى. ولتقييم شدة الاتهاب يجرى تحليل بروتين Cالتفاعلي CRP.
  • تصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم السونار لفحص الرحم والتأكد من عدم وجود بقايا مشيمية أو تجلطات دموية. 

هل يمكن علاج حمى النفاس في المنزل؟

حمى النفاس هي حالة مرضية تستدعي عناية طبية وعلاج بالمضادات الحيوية في أغلب الحالات ولكن في الحالات البسيطة، أو في بداية ظهور الأعراض يمكن لبعض التدابير المنزلية أن تساعد على تخفيف حدة حمى النفاس.

لذلك، يشمل علاج حمى النفاس في المنزل نوعين من العناية:

علاجات داعمة إلى جانب الأدوية.
إجراءات وقائية لتجنب تطور العدوى أو تكرارها.

ومن الأفضل تحقيق توازن بين الرعاية المنزلية و الطبية.

علاج حمى النفاس في المنزل

طرق علاج حمى النفاس في المنزل

الراحة التامة:

 يتوجب على الأم أن تحظى بقدر وفير من الراحة بعد الولادة وتجنب المجهود البدني، بالإضافة إلى الحصول على  ساعات نوم كافية، لأن الجسم يحتاج إلى طاقة لمحاربة العدوى.

ممكن وضع وسادة تحت الساقين عند الاستلقاء لتسهيل تدفق الدم.

تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

الإكثار من السوائل: 

يفضل شرب كميات كافية من الماء والعصائر لتعويض نقص السوائل الناتج عن الحمى والتعرق، مما يساعد على خفض الحرارة ومنع الجفاف.

يمكن شرب سوائل دافئة كالحلبة لزيادة إدرار الحليب.

الكمادات الباردة:

تساعد على خفض الحرارة. توضع على الجبهة أو خلف الرقبة.

الغذاء المتوازن:

التغذية الصحيحة الغنية بالمعادن والفيتامينات تؤدي دوراً مهماً في دعم الجهاز المناعي، ومن الأغذية الضرورية: 

  • الورقيات الخضراء
  • شوربة الدجاج
  • الحبوب الكاملة 
  • الزبادي لاحتوائه على البكتيريا النافعة.

الأعشاب الطبية:

بعض الأعشاب تفيد في مكافحة الالتهاب، ولكن يجب أخذها بحذر بعد استشارة الطبيب، خصوصاً للأمهات المرضعات ومنها:

  • الحلبة: تساعد على التعرق وخفض الحرارة.
  • الزنجبيل: مضاد التهاب طبيعي.
  • البابونج: يساعد على الاسترخاء.
  • الكركم: مضاد طبيعي للالتهاب. 
  • اليانسون: يهدئ المعدة ويخفف التقلصات ولكن يجب أخذ الحذر من أضرار اليانسون.

الكمادات الدافئة:

وضع الكمادات الدافئة على البطن ممكن أن يخفف الألم و التقلصات و يساعد في تحسين الدورة الدموية و الشفاء.

مراقبة الأعراض:

إذا استمرت الحرارة لأكثر من 48 ساعة رغم التدابير المنزلية يجب مراجعة الطبيب فوراً.

النظافة الشخصية:

ينصح بتغيير الفوط الصحية بانتظام و العناية بنظافة جرح القيصرية أو الشق المهبلي باستخدام مطهر موصى به من الطبيب.

متى يجب زيارة الطبيب فوراً؟

على الرغم من إمكانية علاج حمى النفاس في المنزل إلا أن هناك أعراض تستدعي زيارة الطبيب فوراً ومنها:

  • ارتفاع درجة الحرارة لمدة ٣ أيام متواصلة
  • إفرازات مهبلية خضراء ذات رائحة نفاذة
  • صعوبة في التنفس 
  • نزيف مهبلي شديد 
  • تشنجات أو فقدان للوعي.

نصائح للوقاية من حمى النفاس

كما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج.

إن أخذ التدابير و الاحتياطات اللازمة قبل الولادة وبعدها يحمي الأم من الإصابة واللجوء إلى علاج حمى النفاس في المنزل ومن التدابير الضرورية:

  • غسل اليدين جيداً بالصابون قبل و بعد تغيير الفوطة الصحية أو لمس الجرح.
  • الولادة في بيئة صحية معقمة.
  • تجنب الاتصال الجنسي قبل مرور ٦ أسابيع على الولادة.
  • متابعة مع الطبيب المختص بعد الولادة بانتظام.

في النهاية، يمكن القول إن علاج حمى النفاس في المنزل لا يعني الاستغناء عن العلاج الطبي، بل هو تكامل بين الرعاية الصحية والأدوات الطبيعية التي تساعد في تخفيف الأعراض وتعزيز الشفاء.

تبقى الوقاية والمراقبة الدائمة للأعراض أساس السلامة، وتبقى استشارة الطبيب أول خطوة يجب اتخاذها عند ظهور أي علامات مقلقة.

تذكري دائمًا:

صحة الأم بعد الولادة لا تقل أهمية عن صحة الجنين، والرعاية الجيدة تضمن لكِ بداية آمنة وسليمة في رحلة الأمومة.

اترك رد