كريم الأسد بعد الليزر، أو ما يعرف بكريم فيوسيدين أو كريم أبو الأسد، هو مرهم موضعي يستخدم لعلاج ومنع حدوث الالتهابات الجلدية الناتجة عن الجروح، أو الحروق، أو التقرحات. هناك العديد من أنواع كريم الأسد والتي تشترك جميعها في احتوائها على المضادات الحيوية.
بعد إجراء جلسات العلاج بالليزر، ينصح الأطباء باستخدام أحد الكريمات الطبية التي تحتوي على المضادات الحيوية للوقاية من العدوى. كريم الأسد بعد الليزر من الكريمات التي يوصى بها الأطباء لتفادي حدوث العدوى والالتهابات.
ما هو كريم فيوسيدين وفيما يُستخدم؟
ترجع تسمية كريم فيوسيدين شعبياً بأبو الأسد أو كريم الأسد إلى شعار الشركة المنتجة للكريم المطبوع على الأنبوب وهو رسمة الأسد. ورغم تصنيع عدة شركات لمنتجات تحتوي على ذات التركيبة الصيدلانية، لكن بتسميات مختلفة، إلا أن البعض يفضل استخدام كريم هذه الشركة.
يحتوي كريم فيوسيدين (Fucidin)، من إنتاج شركة “Leo Pharma”، على حمض الفيوسيديك (مادة فعالة) والذي له خواص علاجية كمضاد حيوي موضعي على الجلد، لعلاج مختلف الالتهابات، ويُنصح باستخدامه من 3-4 مرات يومياً.
يظهر تأثير استخدامه على موقع الإصابة في خلال من أسبوع لأسبوعين، ولكن قد تستمر لمدة أكثر من ذلك حسب شدة العدوى. ويستخدم كريم الأسد في علاج العديد من الإصابات البكتيرية الجلدية مثل:
– التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis)
– القوباء (Impetigo)
– التهاب الجريبات السطحية
– الجروح والحروق الملتهبة
– التهاب الجلد حول الأظافر
– التهاب الأكزيما
ما هي الأنواع المختلفة لكريم فيوسيدين؟
لا تخلو صيدلية كل بيت من توافر كريم فيوسيدين، والذي يتوافر بأنواع وألوان مختلفة، ويجهل أكثرنا أن هناك استخدامات خاصة لكل نوع منه، بل ويعتقد البعض أنها نوع واحد تقوم بالوظيفة نفسها وبالتأثير نفسه، مما ينتج آثاراً جانبية مضرة جراء الاستخدامات الخاطئة.
فلكل نوع من كريمات فيوسيدين دوراً خاصاً ومتميزاً، ويأتي الاختلاف بين الأنواع المختلفة من وجود الخطوط الملونة على عبوات الكريم، فتارة حمراء، وأخرى سوداء، وثالثة برتقالية، ورابعة تجمع الأسود مع الأحمر، بالرغم من أنها جميعاً تحتوي على المادة الفعالة نفسها من حمض الفيوسيديك، إلا أن الاختلاف فيما بينها يرجع إلى اختلاف المواد الأخرى المضافة.
وفيما يلي سرد للأنواع المختلفة من كريم الأسد:
كريم الأسد الأحمر
يتوافر في صورتين، مرهم وكريم، وكلا الصورتين تحتوي على حمض الفيوسيديك، مضاد حيوي خفيف، ويكمن الاختلاف بين الصورتين إلى اختلاف القوام، حيث أن الكريم له قوام خفيف سائل سهل الامتصاص، بينما المرهم فهو عالي اللزوجة لذلك يبقى لمدة طويلة على الجلد ويكون طبقة عازلة تحميه وتحافظ على رطوبته.
يستخدم المستحضر الطبي كعلاج للالتهابات الجلدية البسيطة والحادثة بسبب العدوى البكتيرية، ولكن لا يوصى باستخدامه في حالات الالتهابات الشديدة والتي تستدعي التدخل الجراحي أو استخدام الدواء الذي يتم تناوله بالفم.
يمكن استخدام كريم الأسد الأحمر في الحالات الآتية:
- حبوب البشرة الصغيرة (الدمل).
- التهاب بصيلات الشعر بعد إزالته.
- بعض التهابات فروة الرأس والقوباء.
- التهاب الأكزيما والجروح البسيطة.
- بعد الليزر، أو الحروق أو بعد العمليات الجراحية.
ويعتبر كريم الأسد الأحمر آمن وليس له أي آثار جانبية، ومن النادر أن يسبب الحساسية أو احمرار الجلد أو الحكة.
كريم الأسد البرتقالي
يتوافر هذا المستحضر الطبي في صورة مرهم، وله نفس تركيب الكريم الأحمر ونفس استخداماته، له قوام عالي اللزوجة لاحتوائه على نسبة عالية من الهيدروكربون فلا يمتص عن طريق الجلد، ولكن يسمح بالامتصاص الكامل للمادة الفعالة.
يفضل استخدامه على البشرة الجافة ولا ينصح باستخدامه على الوجه والكفين لأنه يتسبب في اللمعان.
كريم الأسد H بالخطين الأحمر والأسود (فيوسيدين H)
يحتوي على مركب (ألفا كورت) وهو كورتيزون ضعيف المفعول. يعتبر من الكريمات التي يجب استخدامها تحت إشراف طبي وبوصفة طبية لأنه يحتوي على مشتقات الكورتيزون.
كريم الأسد بالخطين الأحمر والأصفر (فيوسيكورت Fucicort)
يتشابه مرهم الاسد احمر واصفر مع فيوسيدين H في احتوائه على الكورتيزون متوسط المفعول بالإضافة إلى المضاد الحيوي، لذا يجب استخدامه تحت الإشراف الطبي. وبشكل عام، فإن وصف الكريم لاحتوائه على مشتقات الكورتيزون لعلاج الأعراض الآتية:
– التهيج الجلدي المرافق للأكزيما.
– الالتهاب الجلدي البكتيري القوي الذي يتضمن ظهور التورم والحكة أو الجروح.
– بعد جلسات التقشير بالليزر.
– بعد جلسات إزالة الشعر بالليزر أو بالشفرة.
– بعد العمليات الجراحية.
كيف يُستخدم كريم الأسد بعد الليزر؟
يُستخدم أيضاً كريم الأسد بعد الليزر الذي يحتوي على خط أحمر لاحتوائه على المضاد الحيوي البكتيري فقط لا غير، للتخفيف والوقاية من الأعراض الجانبية التي قد تنتج بعد جلسات العلاج بالليزر، مثل التهاب الجلد، وفرط التصبغ، وتهيج المنطقة المعالجة.
ينصح الأطباء باستخدام كريم الأسد بعد الليزر في حالة إزالة الشعر لأنه يعمل على تهدئة الجلد في المنطقة التي تم علاجها ويمنع انتشار الحبوب أو احمرار وتهيج المنطقة، ويمنع حكة الجلد بعد الليزر، حيث يتميز بتأثيره المرطب والمهدئ. يتم استخدام كريم الأسد بعد الليزر بتطبيقه على المنطقة المعالجة مرتان يومياً، ولمدة يومين.
ومن الأنواع الأخرى لكريم فيوسيدين، هو الكريم البرتقالي، والذي يوصى به للاستخدام بعد الليزر العلاجي للحبوب. فينصح الأطباء باستخدام كريم الأسد بعد الليزر ذو اللون البرتقالي لعلاج الحبوب، حيث يقوم بحماية البشرة من أشعة الليزر الضارة التي يتم تسليطها على الجلد أثناء الجلسة العلاجية. يتم استخدامه بالتطبيق المباشر على البشرة ثلاث مرات يومياً.
ما هي الآثار الجانبية لاستخدام كريم الأسد بعد الليزر؟
بالرغم من الفوائد العظيمة لكريم الأسد بعد الليزر والتي جعلته من العلاجات المفضلة للكثير من الأطباء، إلا أن هناك بعد الآثار الجانبية التي قد تحدث في بعض الحالات. قد تتدرج هذه الآثار بين الضعيفة إلى البسيطة، ومن هذه الآثار:
– عودة العدوى البكتيرية في حالة التوقف المفاجئ لاستخدام كريم الأسد بعد الليزر ودون استشارة الطبيب.
– بعض الأنواع من كريم أبو الأسد تحتوي على نسبة كبيرة من الكورتيزون والتي قد تؤثر على المعدلات الطبيعية لبعض الهرمونات في الجسم.
– الاستخدام الخاطئ لكريم الأسد بعد الليزر قد يؤدي لحدوث تقرحات أو تهيج للجلد في حالة الحساسية للمادة الفعالة. كما أنه قد يسبب جفاف الجلد في بعض الأحيان أو ظهور طفح جلدي خفيف.
– لا يمكن استخدام كريم الأسد بعد الليزر في حالتي الحمل والرضاعة لاحتمال التداخل الهرموني بسبب وجود الكورتيزون.
– استخدام كريم الأسد بعد الليزر قد يؤدي إلى إضعاف طبقة الجلد وظهور خطوط حمراء وبيضاء على الجلد.
– في بعض الحالات يؤدي استخدام كريم الأسد بعد الليزر إلى ظهور الشعيرات الدموية وحب الشباب في منطقة الوجه، كما يمكن الإحساس بالوخز في المنطقة المعالجة بالكريم.
– بالإضافة لكل ما سبق، فإن الاستخدام الخاطئ لكريم الأسد بعد الليزر قد يؤدي إلى الإصابة بالبهاق.
تعليمات عامة عند استخدام كريم الأسد بعد الليزر
هناك بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل استخدام كريم الأسد بعد الليزر على المنطقة المعالجة من الجلد، وهي كالآتي:
– يجب الحرص على تنظيف موضع وضع الكريم جيداً.
– يوضع طبقة رقيقة من كريم الأسد بعد الليزر على الموضع المراد من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، مع الفرك برفق.
– تتراوح مدة استخدام كريم الأسد بعد الليزر من سبع إلى أربعة عشر يوماً، أو على حسب تعليمات الطبيب، مع مراعاة عدم تجاوز مدة الاستخدام عن أربعة عشر يوماً.
– فى حالة استخدام كريم الأسد بعد الليزر على الوجه، يجب الحرص على عدم ملامسته للعينين.
نصائح عامة للعناية بالبشرة بعد العلاج بالليزر
إن تأثير العلاج بالليزر على البشرة يشبه حروق الشمس من الدرجة المتوسطة عليها، لذا وجب العناية بها بالاتباع الارشادات التالية:
– يجب الاهتمام بتنظيف البشرة بشكل مستمر من مرتين إلى خمس مرات يومياً، أو بحسب تعليمات الطبيب.
– يجب استخدام الكريمات المرطبة على البشرة من مرة إلى مرتين يومياً.
– لتقليل التورم والاحمرار، يمكن عمل كادات باردة على الموضع المعالج.
– يجب الحرص على عدم التعرض لأشعة الشمس، وعند الاضطرار لذلك فيجب استعمال أحد الكريمات الواقية من الشمس لتوفير الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
ماهي بدائل كريم الأسد بعد الليزر؟
فى حالة عدم توافر كريم الأسد، يمكن استخدام أحد بدائله؛ مثل ستافين كريم (Stafine)، وفوديك كريم (Fudic cream)، فودين كريم (Fudine)، وفوسيوال كريم (Fusiwal).
الخلاصة:
كريم الأسد بعد الليزر، المعروف أيضًا بكريم فيوسيدين، هو مرهم موضعي يحتوي على حمض الفيوسيديك كمادة فعالة ويستخدم لعلاج الالتهابات الجلدية. يُستخدم بشكل شائع بعد جلسات الليزر لمنع العدوى والالتهابات الناتجة من العلاج بالليزر.
يوجد العديد من الأنواع لكريم فيوسيدين، تختلف عن بعضها البعض فيما إذا كانت مضاد حيوي فقط أو مضاد حيوي مضاف إليه مشتقات الكورتيزون، وفى الصورة الدوائية ما إذا كانت كريماً أو مرهماً. هذه الاختلافات تجعل كل نوع له استخدام خاص يبدأ من الالتهابات الضعيفة إلى المتوسطة والقوية. وفى كل الحالات أو ضرورة الاستخدام، يجب مراجعة الطبيب المعالج واتباع تعليماته.
وفي النهاية، فكريم الأسد بعد الليزر هو العلاج الفعال والآمن للالتهابات المحتملة بعد جلسات الليزر، مع مراعاة عدم تخطي مدة الاستخدام الأسبوعين.
للمزيد يمكن الاطلاع على:
كريم فيوسيدين بعد الليزر | تعرف كيفية استخدامه وأهم أضراره