علاج صداع الجيوب الأنفية | ٣ طرق مختلفة للتخلص من الأعراض
علاج صداع الجيوب الأنفية بالأدوية، و العلاجات المنزلية، و الأعشاب.
علاج صداع الجيوب الأنفية له طرق مختلفة و متعددة، الجيوب الأنفية هي تجاويف مملوءة بالهواء تقع في الجمجمة وحول الأنف. تُعرف الالتهابات أو الاضطرابات في هذه المناطق بالتهاب الجيوب الأنفية، والتي قد تؤدي إلى ظهور أعراض مثل الصداع. يمكن أن يكون صداع الجيوب الأنفية شديداً ومؤثراً، مما يحتم البحث عن طرق فعالة للعلاج والتخفيف من الأعراض. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية لصداع الجيوب الأنفية، والأعراض المصاحبة له، والطرق المختلفة للعلاج والوقاية.
الأسباب والأعراض
تمثل التعرف علي أسباب و أعراض الجيوب الأنفية خطوة مهمة جدا قبل علاج صداع الجيوب الأنفية.
تشمل الأسباب الشائعة لصداع الجيوب الأنفية الالتهابات (مثل الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية)، الحساسية، والتغيرات الجوية أو البيئية. يمكن أن تسبب هذه العوامل تورم الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى انسداد الجيوب الأنفية وتراكم السوائل وزيادة الضغط داخل الجيوب، ومن ثم ظهور الصداع.
يمكن تمييز صداع الجيوب الأنفية بعدة أعراض مميزة، مثل
الألم في الجبهة، خلف العينين، أو في الوجه، خصوصاً عند الانحناء، الشعور بالامتلاء أو الضغط في الوجه، الألم الذي يزداد سوءاً في ساعات الصباح بسبب تراكم السوائل طوال الليل، الألم الذي يزداد سوءاً في ساعات الصباح بسبب تراكم السوائل طوال الليل، انخفاض حاسة الشم.
لكن يظل من الضروري التأكد من أن هذه الأعراض ناتجة عن صداع الجيوب الأنفية.
مضاعفات صداع الجيوب الانفية
اذا لم يتم تشخيص الصداع بشكل صحيح او اذا تم استخدام أي طريقة غير مناسبة للاعلاج، قد يؤدي هذا الي مضاعفات لصداع الجيوب الانفية مثل
- تورم العينين و التهاب المنطقة المحيطة بها و قد يؤدي هذا الي التأثير علي الرؤية
- الام في الصدر و صفير فيه و هذا ينتج عن حساسية الجيوب الانفية
- مواجهة صعوبة في التنفس بصورة طبيعية
و هذا يدل علي أهمية تشخيص الصداع بصورة صحيحة و استشارة الطبيب في حالة ظهور أي من تلك الأعراض.
التشخيص
يجب التأكد أولا قبل غلاج صداع الجيوب الأنفية أن الأعراض المذكورة ناتجة عنه، لذلك الطبيب المتخصص هو الشخص الوحيد القادر علي تشخيص هذه الأعراض عن طريق الفحص الشامل، و أحيانا في حالات نادرة يلجأ الطبيب الي الأشعة و التحاليل مثل:
- التصوير المقطعي المحوسب
التصوير المقطعي المحوسب هو جهاز كمبيوتر يعمل علي التقاط صورة للرأس و التي تشمل الجيوب الأنفية عن طريق وحدة الأشعة السينية التي تدور حول جسمك.
- التصوير بالرنين المغناطيسي
ينتج التصوير بالرنين المغناطيسي صور للبنية الداخلية للرأس عن طريق استخدام مجال مغناطيسي و موجات الراديو.
طرق علاج صداع الجيوب الأنفية
يمكن أن يشمل علاج صداع الجيوب الأنفية ٣ طرق مختلفة: العلاجات دوائية و العلاجات منزلية و العلاج بالأعشاب.
العلاجات الدوائية
لعلاج صداع الجيوب الأنفية باستخدام الدواء قد يوجه الطبيب بالاتي:
المضادات الحيوية: تستخدم في حالة التهاب الجيوب الأنفية البكتيري فقط و لا ينبغي استخدامها الا عن طريق توجيهات الطبيب.
مضادات الالتهاب و المسكنات :تعتبر مضادات الالتهاب و المسكنات أشهر طريقة لعلاج صداع الجيوب الأنفية، تستخدم لتخفيف الألم والالتهاب و لكن لا يجب استخدامها لمدة طويلة.
مضادات الهيستامين:تستخدم مضاضات الهيستامين لعلاج صداع الجيوب الأنفية في حالة كون الحساسية هي السبب، ولكن يجب استخدامها لفترة بسيطة.
بخاخات الأنف الستيرويدية: تستخدم بخاخات الأنف الستيرويدية لتقليل التورم والالتهاب و احتقان الأنف، و لكن يجب استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية تحت اشراف الطبيب المعالج فقط و لا ينبغي استخدامها تلقائيا.
يجب المتابعة دائما مع الطبيب المتخصص لأن استخدام المسكنات و مضادات الاحتقان و الأدوية عامة بشكل مبالغ فيه قد يؤدي في بعض الأحيان الي الصداع، لذلك يجب المتابعة الدائمة مع الطبيب بخصوص استخدام الأدوية و مواعيدها بشكل صحيح لعلاج صداع الجيوب الأنفية بطريقة صحيحة.
العلاجات المنزلية
من أهم طرق علاج صداع الجيوب الأنفية هي العلاجات المنزلية، يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية في تخفيف أعراض صداع الجيوب الأنفية، مثل
الكمادات الدافئة: تعتبر الكمادات الدافئة من أشهر و أقدم العلاجات المنزلية، وضعها على الوجه يمكن أن يخفف الألم والضغط بصورة كبيرة علي المريض.
الترطيب: أن تبقي رطبا داثما هو شيء صحي في العموم و لكنه أيضا يساعد في حالة صداع الجيوب الأنفية، حيث ان شرب الكثير من السوائل واستخدام مرطب للهواء يمكن أن يقلل من لزوجة المخاط مما يؤدي الي ارتياح المريض.
البخار: الاستنشاق بالبخار يمكن أن يساعد في فتح الجيوب الأنفية و شعور المريض ببعض الراحة.
التدليك: يمكن أن يكون تدليك الأنف طريقة جيدا جدا لعلاج صداع الجيوب الأنفية، و قد يؤدي ذلك ال علاج انسداد الأنف و شعور المريض ببعض من الراحة.
العلاج بالأعشاب
يمكن علاج صداع الجيوب الانفية و تقليل أعراضها المزمنة باستخدام الاعشاب مثل
- نبات القراص اللاذع (Urtica Dioica): يساعد هذا النبات بصورة كبيرة علي العلاج و علي تخفيف أعراض صداع الجيوب الانفية المزمنة، لكنه لا ينصح باستخدام هذا النباس في أثناء فترة الحمل و الرضاعة لعدم وجود ابحاث كافية تثبت أنع امن في تلك الفترة.
- الشاي الأخضر: يساعد الشاي الأخضر علي استقرار الخلايا المسئولة عن انتاج الهيستامين في الجسد مما يؤدي الي تقليل أعراض صداع الجيوب الانفية المزمنة، و ذلك يرجع الي احتوائه علي مادة الكيرسيتين (Quercetin) و هي مادة مضادة للأكسدة و للهيستامين.
الجراحة
اذا لم تؤتي أي طريقة من طرق علاج صداع الجيوب الأنفية بالنتيجة المطلوبة وفي الحالات الشديدة أو المزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد يوصي الطبيب بالجراحة لتحسين تصريف الجيوب الأنفية وتقليل التكرار و علاجها بطريقة سليمة.
الوقاية
يجب علي المريض الذي يعاني من صداع الجيوب الأنفية و أعراضه بصورة مستمرة أن يقوم ببعض التغييرات في نمط الحياة للتقليل من الأعراض المزمنة و تقليل احتقان الجيوب الانفية الذي يؤدي الي التهابها.
يمكن اتباع بعض الخطوات للوقاية من صداع الجيوب الأنفية، مثل
- المواظبة علي ممارسة الرياضة و التمارين و بالخصوص تمارين الرياضة الهوائية
- اتباع حمية غذائية صحية توفر جميع العناصر الغذائية المفيدة
- المحافظة علي الجسم أثناء وجود تيارات هواء شديدة
- ارتداء الملابس التس تحافظ علي الرأس جيدا أثناء وجود عواصف أو أتربة خصوصا في فصل الربيع
- تجنب المهيجات مثل التدخين و التلوث
- الحفاظ علي نظافة اليدين لتجنب العدوي
- استخدام مرطب للهواء في الأماكن المغلقة
- التحكم في الحساسية بالأدوية و تجنب أي مسببات للحساسية
في الختام، صداع الجيوب الأنفية يمكن أن يكون مزعجاً ويؤثر على جودة الحياة. ولكن، بالتشخيص الدقيق والعلاج المناسب، يمكن التحكم في الأعراض المزمنة و علاج صداع الجيوب الانفية وتحسين الراحة اليومية، يجب أيضا تغيير نمط الحياة و تحسينها و العيش بطريقة صحية لتجنب الأعراض المزمنة و الوقاية من هذا المرض و مضاعفاته بدلا من العلاج منه.
يجب استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مخصصة تناسب الحالة الفردية لتجنب التشخيص أو العلاج الخاطيء الذي قد يؤدي الي مضاعفات غير مرغوب فيها لهذا المرض.