ما هو القولون العصبي وما هي أعراض القولون العصبي الشديدة وأسبابه وتشخيصه وعلاجه؟
القولون العصبي أو تهيج القولون (irritable bowel syndrome) هو أحد أمراض الجهاز الهضمي المزمنة والأكثر انتشاراً التي تصيب المعدة والأمعاء على الرغم من عمل الجهاز الهضمي بشكل سليم وطبيعي دون وجود خلل تشريحي أو بيوكيميائي.
عادةً ما يصيب القولون العصبي النساء أكثر من الرجال بنسبة ١:٢ وأحياناً يصيب الأطفال والرضع، قد يصاحب القولون العصبي بعض أمراض الأمعاء أو أمراض القولون الأخرى مثل سرطان القولون أو القولون التقرحي أو مرض كرون (Chron syndrome).
أنواع متلازمة القولون العصبي
– نوع مصحوب بالإسهال
– نوع مصحوب بالإمساك
– نوع مختلط مصحوب بالإمساك والإسهال معاً
– نوع غير مصنف
أسباب وعوامل تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي
ليس هناك سبب محدد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي أو حدوث أعراض القولون العصبي الشديدة ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة حدوث الإصابة مثل:
حدوث خلل في انقباض العضلات المبطنة لجدار الأمعاء حيث وجد أن الانقباض القوي لتلك العضلات لفترة كبيرة عن اللازم قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ وغازات البطن والإسهال، الانقباض الضعيف يؤدي إلى بطء حركة الطعام و بالتالي تصلب البراز و جفافه وحدوث الإمساك.
الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء وحدوث أعراض القولون العصبي الشديدة.
التوتر العصبي خاصةً في فترة الطفولة والاكتئاب قد يزيدان من نسبة حدوث الإصابة بالقولون العصبي وتفاقم أعراض القولون العصبي.
وجود مشاكل في الجهاز العصبي حيث أنه قد تتأثر أعصاب الجهاز الهضمي وينتج خلل في أداء وظيفة الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى حدوث تغيرات في عملية الهضم والشعور بالإسهال والإمساك.
الحساسية من بعض أنواع الطعام قد تسبب زيادة في الشعور بأعراض القولون العصبي الشديدة وليس الإصابة به وهذه الأطعمة مثل القمح والكرنب ومنتجات الألبان والمشروبات الغازية.
وجود التاريخ العائلي القولون العصبي يعتبر أحد عوامل الإصابة وكونكِ أنثى قد يكون سبباً للإصابة بالقولون العصبي.
أعراض القولون العصبى
تختلف حدة أعراض القولون العصبي من شخص لآخر وتختلف حدة ظهور هذه الأعراض على الشخص نفسه بين فترة وأخرى فبعض الأحيان تكون الأعراض بسيطة وبعض الأحيان تظهر أعراض القولون العصبي الشديدة على الشخص نفسه.
قد تختلف حدة ظهور هذه الأعراض تبعاً لبعض المسببات أو المحفزات السابق ذكرها مثل التوتر وبعض الأطعمة وحركة عضلات الأمعاء.
هناك العديد من الأعراض المصاحبة للقولون العصبي والتي تختلف في حدتها وانتشارها فالأعراض تنقسم إلى:
أعراض بسيطة وأكثر انتشاراً وهي
– ألم في البطن (أسفل البطن أو البطن بأكملها)
– الإسهال ويكون على هيئة نوبات متكررة
– الإمساك وهو الأكثر انتشاراً من بين الأعراض ويصاحبه شعور بالألم والجهد عند التبرز
– خروج مخاط أبيض مع البراز
– شعور بالانتفاخ والغازات
أعراض القولون العصبي الشديدة في حدتها
وهنا تشتد حدة الأعراض وتزداد خطورتها مما يحتم ضرورة زيارة الطبيب لاستبعاد أن يكون هناك مشكلة مرضية أكثر خطورة وتتمثل هذه الأعراض في:
– نقص الوزن بشكل ملحوظ.
– الشعور بالغثيان والقئ مجهول السبب.
– الإصابة بنزيف المستقيم والذي ينتج عنه نقص الدم.
– حموضة المعدة.
– الشعور بالتعب والإجهاد المستمر ويصاحبه الشعور بالقلق والاكتئاب.
أعراض القولون العصبي الشديدة على النساء
من أعراض القولون العصبي الشديدة التي تظهر على النساء هي حدوث آلام في الحوض وتدلي في الرحم والمهبل مما ينتج عنه آلام أثناء الدورة الشهرية وآلام أثناء ممارسة الجنس وتزداد أيضاً بعض أعراض القولون العصبي الشديدة أثناء الحمل.
تشخيص القولون العصبي
لا يوجد اختبارات محددة لتشخيص متلازمة القولون العصبي فهو يعتمد بشكل أكبر على الأعراض وشدتها وعلى نوع متلازمة القولون العصبي، فإذا ظهر على الشخص أعراض القولون العصبي الشديدة (على الأقل عاملين) بمعدل ع الأقل يوم أسبوعياً لمدة ٣ شهور فإن التشخيص يتم وفقاً لما يعرف ب (معايير روما).
في البداية يسأل الطبيب عن الأعراض الموجودة (نقص الوزن ونزيف المستقيم وفقر الدم وألم البطن) وتكرارها وعن السن (فوق ٥٠ عام أكثر عرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي الشديدة) وبعد ذلك يتم عمل فحوصات لاستبعاد المشاكل الأخرى ومن هذه الفحوصات:
– صورة دم لمعرفة نسبة الحديد في الدم
– فحوصات البراز للتأكد عدم وجود عدوى بكتيرية.
– اختبار حساسية اللاكتوز.
– فحص التنفس لقياس معدل نمو البكتيريا.
– التصوير بالأشعة المقطعية.
– استخدام المنظار لاستثناء بعض الأمراض مثل سرطان القولون أو القولون التقرحي.
علاج القولون العصبي
أولا تجنب العوامل المسببة لزيادة حدة الأعراض وتجنب العادات اليومية الخاطئة وذلك عن طريق
– تجنب الأطعمة التي تزيد من حدة الأعراض وتسبب الغازات، واتباع نظام غذائي صحي.
– استشارة أخصائي تغذية لوضع نظام غذائي صحي ومناسب.
– البعد عن مسببات التوتر والقلق والحصول على قدر كافي من النوم.
– ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
– الإكثار من السوائل والأطعمة التي تحتوي على ألياف.
ثانياً العلاج بالأدوية مثل
– المكملات الغذائية التي تحتوي على قشور السيليوم.
– أدوية ملينة ولكن تستخدم بحذر في حالة القولون المسبب للإمساك مثل (بولي ايثيلين جليكول).
– أدوية معالجة للإسهال في حالة القولون المسبب للإسهال مثل (لوبيراميد).
– مسكنات للألم في حالة الشعور بالألم الشديد.
– مضادات البكتيريا اللاهوائية مثل (مترونيدازول).
– أدوية ماصة للغاذات.
قد يحتاج المريض أحياناً إلى مضادات الاكتئاب الثلاثية وفقاً لحالته وموافقة الطبيب.
بعض الأعشاب قد تخفف حدة الأعراض ولكنها ليست معالجة مثل الينسون والنعناع والبابونج والشمر.
وفي النهاية لابد أن تعرف أن القولون العصبي ليس مرض خطير ولكنه مزعج ويعوق ممارسة حياتك اليومية بشكل طبيعي، فإذا كنت تريد الوقاية من الإصابة بالقولون العصبي وتجنب أعراض القولون العصبي الشديدة إليك بعض النصائح الهامة:
لابد من الإكثار من الألياف الغذائية والحبوب الكاملة التي تقلل حدوث الإمساك مثل الشوفان والقمح والفواكه والخضروات.
حاول تجنب الأطعمة الحارة والأطعمة التي تسبب غازات البطن وتجنب المشروبات الغازية الزائدة عن اللازم لما ينتج عنها من أعراض الإسهال والغازات.
يجب اتباع نظام غذائي سليم وثابت فلابد من تناول وجبات الطعام في مواعيدها المنتظمة وذلك لتنظيم حركة الأمعاء وضرورة أن تحتوي وجباتك على جميع العناصر الغذائية بشكل متوازن.
اعلم أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم حيث أن الرياضة تساعد في انقباض القولون بشكل طبيعي ومنتظم وبالتالي انتظام حركة الأمعاء إلى جانب أنها تساعد في التخلص من المشاعر السلبية مثل التوتر والقلق.
تجنب التوتر المستمر والقلق وحاول التخلص منهما عن طريق بعض الخطوات مثل الاسترخاء وممارسة اليوجا والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
حاول تجنب استخدام الأدوية المسببة للإسهال أو الإمساك لفترة طويلة أو استشارة الطبيب في إمكانية استبدالها مثل بعض المضادات الحيوية.
أخيراً وهي الأهم وجد أن تناول (البروبيوتيك) وهي بكتيريا جيدة ومعالجة توجد في بعض الأطعمة و تعيش في الأمعاء وتخفف أعراض القولون العصبي مثل الإسهال والغازات.