يعد التخطيط الآمن والفعال للحمل بنجاح بعد الدورة الشهرية خطوة حاسمة في حياة الزوجين الذين يرغبون في الإنجاب،إذ أنه يساعد على زيادة فرص الحمل وتحقيق الحمل بشكل أسرع.
إذا كنتِ تخططين للحمل،فمن المهم أن تعرفي بعض الأمور الأساسية، ومن ثم التخطيط بشكل صحيح وفقًا لها والانتباه اليها وهي على النحو التالي :
أولاً، يجب تحديد موعد الدورة الشهرية ومدتها:
- يمكن للمرأة معرفة دورات الحيض ومتابعة فترة حيضها بدقة باستخدام التقويم الشهري،ومن ثم تحديد مدتها التي تتراوح عادة بين 3-7 أيام.
ثانيًا، يجب معرفة فترة التبويض:
- فترة التبويض هي الفترة التي تكون فيها البويضة جاهزة للتلقيح، وتتوفر نسبة عالية من الفرص للحمل خلال هذه الفترة.
- يحدث التبويض عندما تفرز المبيضات بويضة ناضجة وتتحرك إلى قناة فالوب وهي الفترة التي يحدث فيها الحمل.
- تستمر فترة التبويض لمدة 24-48 ساعة فقط، لذا يجب تحديدها بدقة لزيادة فرص الحمل.
- يمكن التعرف على توقيت التبويض عن طريق تتبع دورة الحيض، يحدث التبويض عادة في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية في حال كانت الدورة تستغرق 28 يومًا، لكن يمكن أن يختلف توقيت التبويض من امرأة لأخرى بناءً على طول دورتها الشهرية.
- يمكن استخدام التطبيقات الذكية الخاصة بتتبع الدورة الشهرية لتحديد توقيت التبويض بدقة أو استخدام اختبارات التبويض المتوفرة في الصيدليات لتحديد فترة التبويض.
ثالثًا،يجب الحفاظ على الصحة الجيدة لكل من الزوج والزوجة:
- يجب على كل من الرجل والمرأة الحفاظ على صحة جيدة لزيادة فرص الحمل.
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد أو النقص في الوزن يمكن أن يؤثر على الإنتاجية الجنسية ويقلل من فرص الحمل، لذا يجب الحفاظ على وزن صحي من خلال تناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- ينصح بتناول الأطعمة الصحية والمتوازنة لكلا من الرجل والمرأة.
من أهم هذه الأطعمة:
(1) الأطعمة الغنية بالبروتين: مثل اللحوم الحمراء والبيض والأسماك والحبوب الكاملة؛ حيث يعد البروتين أحد المكونات الأساسية للحيوانات المنوية وتحسين صحة البويضات بجانب البروتين تحتوي هذه الأطعمة على الزنك الذي بدوره يعمل على زيادة فرص الحمل.
(2)الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3: مثل السمك الدهني والزيوت النباتية؛ حيث تعمل هذه الأحماض على تحسين صحة البويضات والحيوانات المنوية.
(3) الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن: مثل الفواكه والخضروات والأطعمة الكاملة والألبان والمكسرات؛ حيث تعمل هذه العناصر على تحسين صحة الجهاز التناسلي.
(4)الأطعمة الغنية بالحديد: مثل اللحوم الحمراء والسبانخ والبقوليات والزبدة والمكسرات؛ حيث يعد الحديد أحد المعادن الأساسية التي تحتاجها النساء خلال فترة الحمل.
(5) الأطعمة الغنية بفيتامين سي: مثل الفواكه الحمضية والخضروات الورقية الخضراء والفلفل الحار؛ حيث يعمل هذا الفيتامين على تحسين صحة الحيوانات المنوية والبويضات.
(6) الأطعمة الغنية بفيتامين إي: مثل الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون والخضروات الورقية الخضراء؛ حيث يعمل هذا الفيتامين على تحسين صحة البويضات والحيوانات المنوية.
- ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التدخين والكحول.
- كما ينبغي تجنب الإجهاد الزائد والاسترخاء والنوم بشكل جيد.
رابعًا، يمكن استخدام بعض الوسائل لزيادة فرص الحمل:
-
توجد العديد من الوسائل الطبية التي يمكن استخدامها لزيادة فرص الحمل ومنها:
(1) حبوب منع الحمل: تستخدم حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة الشهرية وتحسين فرص الحمل عند الرغبة في الإنجاب. تعمل هذه الحبوب على تثبيت مستوى الهرمونات في الجسم ومنع التبويض الذي يحدث في الفترة الأولى من الدورة الشهرية.
(2) أجهزة العلاج بالضوء: تستخدم أجهزة العلاج بالضوء لتحفيز التبويض وتحسين فرص الحمل. تعمل هذه الأجهزة على إرسال أشعة الضوء الخاصة إلى المبيض وتحفيز إفراز الهرمونات التي تحفز نمو البويضات وتحريرها.
(3) التلقيح الصناعي: يتم استخدام التلقيح الصناعي لعلاج العقم عند الرجال والنساء. يتم جمع الحيوانات المنوية أو البويضات وتخصيبها في المختبر، ثم يتم زرع الأجنة المخصبة في رحم المرأة.
(4) تقنية ICSI: تستخدم تقنية ICSI (تحقيق الحمل بحقن المني) لعلاج العقم عند الرجال. يتم جمع الحيوانات المنوية و حقنها مباشرة في البويضة لتحقيق التخصيب.
(5) الهرمونات المنبهة للمبيض: تستخدم الهرمونات المنبهة للمبيض لتحفيز نمو البويضات وتحريرها خلال فترة التبويض. تعمل هذه الهرمونات على زيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن النمو البويضات وتحريرها.
(6) الجراحة: تستخدم الجراحة في بعض الحالات لعلاج المشاكل الجسدية التي تؤثر على الإخصاب مثل تضيق قناة فالوب أو عدم وجود المبيضات
- يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي وسيلة طبية لزيادة فرص الحمل، حيث يمكن أن يساعد في التحديد الأنسب والأكثر فعالية والأقل ضررًا للصحة.
خامسا،تحديد توقيت الجماع:
- هو أمر مهم لزيادة فرص الحمل، فعند معرفة توقيت التبويض، يمكن للزوجين تحديد الأيام الأكثر احتمالاً لحدوث الحمل.
- إذا كان يرغب الزوجان في زيادة فرص الحمل، فيمكنهم الجماع بانتظام خلال الأيام الأكثر احتمالاً لحدوث التبويض ولفترة بعدها، حتى إذا كان لدى الرجل نسبة منخفضة من الحيوانات المنوية، يمكن أن يزيد الجماع بانتظام من فرص حدوث الحمل.
- يفضل الجماع كل يوم أو يومين خلال هذه الفترة لزيادة فرص الحمل، ينصح بتجنب استخدام المواد المزيلة للرائحة أو المنظفات المهبلية، والتي يمكن أن تؤثر على صحة الحيوانات المنوية و تضر بفرص الحمل.
- يجب تجنب العوامل التي تؤثر على صحة الجهاز التناسلي للرجل والمرأة، والتي يمكن أن تؤثر على فرص الحمل.
من أهم هذه العوامل التي تؤثر على صحة الجهاز التناسلي للرجل والمرأة:
العوامل النفسية: يمكن أن تؤثر الضغوط النفسية والتوتر على الجهاز التناسلي للرجل والمرأة، وتؤثر على فرص الحمل.
العوامل العمرية: تتأثر صحة الجهاز التناسلي للرجل والمرأة بالعمر، حيث يمكن أن يتدهور الجهاز التناسلي بمرور الزمن، وتؤثر على فرص الحمل.
النظافة: يجب الاهتمام بنظافة الجهاز التناسلي الاستحمام بانتظام للوقاية من العدوى والأمراض.
بشكل عام :
يتطلب التخطيط للحمل بعد الدورة الشهرية من المرأة والرجل الحفاظ على صحة جيدة، وتحديد موعد الدورة الشهرية ومدتها، وتحديد فترة التبويض التي تحدث في الأيام المتوسطة من الدورة الشهرية.
كما يمكن استخدام الوسائل الطبية والتقنيات الحديثة لزيادة فرص الحمل، يتطلب التخطيط للحمل بعد الدورة الشهرية الدقة والفعالية لزيادة فرص الحمل.