3 أنواع من أنواع البخاخات لضيق التنفس|بخاخات ضيق التنفس للأطفال

تخيل أنك تحاول أن تستنشق الهواء، لكنك لاتستطيع، وكأن هناك حائطًا خفي يمنعك من التنفس براحةوعمق هذا الشعور المخيف والمزعج ، الذي يمر به الملايين من الأشخاص حول العالم ، عندما يواجهون ضيق التنفس الذي يحول الحياة إلى كابوس.

 ولكن لاداعي للقلق ، فالعلم والتكنولوجيا يقدمان لنا  دائما حلولًا مبتكرة تلك الأدوات السحرية التي تعيد الحياة إلى الرئتين وتمنحنا القدرة على التنفس بسهولة وراحة، انها البخاخات.ولكن هل تعلم أن هناك أكثر من نوع واحد من أنواع البخاخات لضيق التنفس؟ وان كل نوع مصمم لعلاج حالة معينة من حالات ضيق التنفس.

في هذا المقال، سننطلق في رحلة لاستكشاف عالم أنواع البخاخات لضيق التنفس ، لن نكتفي بتقديم معلومات جافة عن الأنواع المختلفة للبخاخات، بل سنحاول أن نفهم معًا لماذا نحتاج لاستخدام بخاخات ضيق التنفس؟ وما هي الحالات التي تتطلب استخدامها ؟ وكيف تساهم أنواع البخاخات لضيق التنفس في الحياة  بشكل أكثر صحة وسعادة. هيا بنا ننطلق في هذه الرحلة المثيرة! ولنبدأ محطتنا الأولى في هذه الرحلة بنبذة بسيطة عن ضيق التنفس و أسبابه.

ما المقصود بضيق التنفس وما الأسباب التي تؤدي إليه؟

يعرف ضيق التنفس بأنه اضطراب يحدث عندما يكون التنفس صعبًا، وهذا يعني عدم قدرة الشخص على أخذ الكمية المناسبة من الهواء اللازم والشعور بالاختناق، قد يكون هذا الشعور مؤقتًا أو مزمنًا، ويختلف شدته من شخص لآخر ، وهنا يأتي السؤال المهم متى يأخذ الطبيب القرار بتوجيه المريض باستخدام البخاخات كعلاج ؟ ما الأعراض التي يحدد على أساسها النوع الأنسب من أنواع البخاخات لضيق التنفس؟ في البداية لنتعرف على بعض الأسباب التي تؤدي إلى ضيق التنفس، والتي تساعد الطبيب على اختيار النوع المناسب وهي كالتالي:

• أمراض الرئة: مثل الربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والانسداد الرئوي المزمن.
• أمراض القلب: مثل قصور القلب، والذبحة الصدرية.
• الأنيميا: نقص خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الجسم.
• السمنة: زيادة الوزن تضع ضغطًا على الرئتين والقلب.
• الحساسية: رد فعل الجهاز المناعي تجاه مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح وغبار المنزل.
• القلق والتوتر: قد يؤديان إلى زيادة معدل التنفس والشعور بضيق في الصدر.

هذا الاختلاف والتنوع في الحالات المرضية وما تتسبب عنه من أعراض يحتاج إلى تنوع العلاجات والأجهزة المستخدمة لتناسب كل حالة وهذا هو سر تواجد العديد من أنواع البخاخات لضيق التنفس التي نستعرضها في هذا المقال كمحطة جديدة لرحلتنا داخل المقال

أنواع البخاخات لضيق التنفس:

يلجأ الأطباء لاستخدام البخاخات لعلاج العديد من الحالات التي تسبب ضيق التنفس السابق ذكرها، خاصة تلك الحالات التي تؤثر على الشعب الهوائية والرئتين. حيث تعمل البخاخات على توسيع الشعب الهوائية وتقليل الالتهاب، مما يسهل عملية التنفس.

هناك 3 أنواع رئيسية من أنواع البخاخات لضيق التنفس:

1. البخاخات القابضة للأعصاب: حيث تعمل على استرخاء العضلات الملساء في الشعب الهوائية، مما يساعد على توسيعها وتسهيل مرور الهواء. تستخدم هذه البخاخات لتخفيف أعراض نوبات الربو وضيق التنفس المفاجئ.
2. الستيرويدات القشرية: هي أدوية يمكن استنشاقها، أو تناولها عن طريق الفم، وهي هرمونات مُنتجة صناعياً بحيث تُشبه الكورتيزول بدرجة كبيرة.تمنع الستيرويدات القشرية الكريَّات البيض من مهاجمة الأنسجة ، وكثيرًا ما تُستخدم الستيرويدات القشرية في علاج الأمراض الالتهابية وأنواع محددة من الاضطرابات التنفسية حيث تعمل على تقليل الالتهاب في الشعب الهوائية، وتستخدم لمنع حدوث نوبات الربو و تخفيف شدتها.
3. مزيج من القابضات للأعصاب والستيرويدات:تجمع بين فوائد كلا النوعين، حيث توفر تخفيفًا سريعًا للأعراض والسيطرة على الالتهاب على المدى الطويل. تستخدم في حالات الربو المتوسطة والشديدة.

تتساءل العديد من الأمهات عن أنواع البخاخات لضيق التنفس التي تساعد أطفالها على التنفس بسهولة براحة و لا تسبب الحرج عند استخدام الطفل للبخاخ أمام زملائه إليك سيدتي بعضًا منها.

أفضل أنواع البخاخات لضيق التنفس للأطفال:

يعتمد اختيار نوع البخاخ المناسب للطفل على عمر الطفل ، وحالته الصحية. ولهذا تعد استشارة الطبيب أمرا أساسيا لتحديد النوع المناسب من البخاخ والجرعة اللازمة.

 بشكل عام  لوحظ أن أغلب الأطباء تفضل استخدام أنواع البخاخات لضيق التنفس ذات الجرعات المنخفضة للأطفال، وتتبنى طرق مختلفة لتدريبهم على كيفية استخدام البخاخ بشكل صحيح ودون حرج.

وتأتي عادة أنواع البخاخات لضيق التنفس محددة الجرعة  في شكل إسطوانات مضغوطة،حيث يتم وضع الدواء داخل قطعة فموية مصنوعة من البلاستيك تشبه شكل الحذاء الرياضي. تتم إدارة الجرعة من البخاخ عبر الإسطوانة الموجودة في القطعة الفموية ، وتتوفر أنواع متعددة من البخاخات المحددة للجرعة.

• النوع  الأول من البخاخات يعمل  تلقائياً في إطلاق الدواء أثناء الاستنشاق.
• النوع الثاني على عدّادات تعمل على معرفة عدد الجرعات المتبقيّة بشكل تلقائي.
• النوع الثالث الذي يحتوي على أداة مُباعِدة لتيسير الحصول على الدواء، ويعتبر الأفضل للأطفال وكبار السنّ.

متى يحتاج الطفل إلى استخدام بخاخة؟

يعاني العديد من الأطفال من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي تتسبب في تضيق الشعب الهوائية وصعوبة في مرور الهواء. هذه الأمراض قد تؤدي إلى نوبات من ضيق التنفس والسعال الشديد. بخاخات ضيق التنفس تعمل على توسيع الشعب الهوائية وتقليل الالتهاب، مما يساعد الطفل على التنفس بشكل أسهل.

أبرز الأسباب التي تدفع الأطفال لاستخدام البخاخات:

• الربو: وهو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية.
• التهاب الشعب الهوائية الحاد: التهاب في الشعب الهوائية.
• نوبات السعال الشديدة: خاصة إذا كانت مصحوبة بصوت صفير عند التنفس.
• ضيق في التنفس: صعوبة في التنفس أو الشعور بالتعب أثناء اللعب أو النشاط البدني.
• الأمراض الوراثية: بعض الأمراض الوراثية تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب صعوبة في التنفس.
• العدوى الفيروسية أو البكتيرية: قد تؤدي العدوى إلى التهاب الشعب الهوائية أو الرئتين، مما يستدعي استخدام البخاخات.

لهذا يجب على الوالدين مراقبة حالة الطفل والأعراض الأخرى التي تظهرعليه، مثل السعال، وضيق التنفس، وصوت الصفير عند التنفس، وإعطاء الطفل البخاخ الذي نصح به الطبيب فورًا عند ظهور هذه الأعراض.

وهنا يأتي سؤال هام هل هناك فرق بين بخاخات الربو وبخاخات ضيق التنفس ؟ وهل تعتبر بخاخات الربو نوع من أنواع البخاخات لضيق التنفس على الرغم من أن العديد من الأشخاص يستخدمون المصطلحين بالتبادل، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بين بخاخات ضيق التنفس وبخاخات الربو.

بخاخات ضيق التنفس

تعرف بأنها مجموعة واسعة من الأدوية المستنشقة التي تستخدم لتخفيف أعراض ضيق التنفس الناتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، مثل الربو، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وقصور القلب، والحساسية. تعمل هذه البخاخات على توسيع الشعب الهوائية وتقليل الالتهاب، مما يسهل عملية التنفس. تشمل مجموعة متنوعة من الأدوية البخاخات القابضة للأعصاب والستيرويدات القشرية أو كلاهما.

بخاخات الربو

هي نوع خاص من بخاخات ضيق التنفس، مصممة خصيصًا لعلاج الربو.وتعمل بنفس آلية بخاخات ضيق التنفس العامة، ولكنها قد تحتوي على تركيبات دوائية مختلفة أو جرعات محددة لعلاج الربو.وتشمل نفس الأنواع الموجودة في بخاخات ضيق التنفس العامة (قابضة للأعصاب، الستيرويدات القشرية)، ولكنها قد تكون متوفرة بأسماء تجارية مختلفة أو بتركيزات دوائية مختلفة.

باختصار، يمكن القول إن جميع بخاخات الربو تعتبر نوعًا من أنواع البخاخات لضيق التنفس، ولكن ليس كل بخاخات ضيق التنفس تستخدم لعلاج الربو. هذا الاختلاف يساعد على :

• التشخيص الدقيق: يساعد على تحديد السبب الأساسي لضيق التنفس واختيار العلاج الأمثل.
• الوقاية: يمكن استخدام بخاخات الربو للوقاية من نوبات الربو، بينما قد تستخدم بخاخات ضيق التنفس لعلاج أعراض أخرى.
• الجرعة والتردد: قد تختلف الجرعة والتردد اللازمان لاستخدام كل نوع من البخاخات.

والآن ما الإجراءات التي يتخذها الطبيب أثناء الفحص لاختيار النوع الأفضل من أنواع البخاخات لضيق التنفس؟

في البداية يحتاج الطبيب إلى معرفة سبب ضيق التنفس لإيجاد أفضل علاج وتحديد النوع المناسب من أنواع البخاخات لضيق التنفس . يلي ذلك بعض الأسئلة الكثيرة حول صحتك ومشاكل التنفس التي تعاني منها. ويعمل بعض الأطباء على توفير استبيانًا لمساعدة المريض على وصف مدى ضيق التنفس الذي يشعر به.

 ربما يبدو الأمر صعبًا في بعض الأحيان خاصة إذا كان المريض يعاني من ضيق التنفس ، والتعب الشديد. لذلك إذا وجدت صعوبة في الإجابة على الأسئلة بنفسك ، فقد يتمكن أحد أفراد أسرتك وأصدقاؤك من مساعدتك، وفي حال كان المريض طفل تتولى عنه الأم الإجابة والوصف الخاص بالحالة وقتها. 

بعدها يبدأ الطبيب بالفحص، وقد يشمل ذلك:

• فحص منطقة الصدر والبطن. 
• ثم يطلب النفخ في أنبوب لقياس كمية الهواء التي يمكن استنشاقها وإخراجها (تدفق الذروة).
• قياس ضغط الدم وسرعة نبضات القلب. 
• قياس مدى جودة انتقال الأكسجين حول الجسم (مستوى تشبع الأكسجين)

إجراء بعض الفحوصات والاختبارات

للحصول على مزيد من المعلومات حول ضيق التنفس لديك، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات والاختبارات التالية:

• أشعة سينية على الصدر.
• التصوير المقطعي.
• اختبارات وظائف الرئة.
• فحوصات الدم.
• فحص الموجات فوق الصوتية للصدر.

 

 

نصائح لتحسين التنفس 

نقدم لكم الآن مجموعة من الإرشادات التي تعزز علاج ضيق التنفس.

•  حاول تحديد الأوقات التي تعاني فيها من صعوبة في التنفس والأمور التي تزيد من حدتها، وتلك الأمور الّتي تخفف من شدّتهاِ. 
• في حال كنت تعاني من صعوبات في النوم، عليك وضع عدة وسادات تحت رأسك وتحت ركبتيك.
• يجب تجنب النوم في غرفة مرتفعة الحرارة حيث إنها تزيد من حدوث مشكلات التنفس وتفاقمها. 
• إذا تعرضت لضيق التنفس، توقف عن النشاط الذي تقوم به حتى تعود أنفاسك إلى وضعها الطبيعي.
• حاول تحويل انتباهك عن موضوع التنفس حتى يستعيد دماغك السيطرة عليه من جديد. 
• تأكد من اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الخضروات والفواكه بشكل كافٍ.
•  اشرب كمية مناسبة من الماء. 
• لا يجب تناول أي دواء أو مكمل غذائي قبل استشارة الطبيب. 
• حافظ على الوزن الطبيعي لديك.

نصائح هامة لاستخدام أنواع البخاخات لضيق التنفس:

• استشر الطبيب قبل استخدام أي نوع من البخاخات، يجب استشارة الطبيب لتحديد النوع المناسب والجرعة اللازمة.
• اتبع التعليمات يجب اتباع التعليمات المرفقة مع البخاخ بدقة.
• نظف البخاخ بانتظام للحفاظ على فعالية البخاخ، يجب تنظيفه بانتظام وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة.
• احمل البخاخ دائمًا يجب حمل البخاخ دائمًا في حالة حدوث نوبة مفاجئة من ضيق التنفس.
• درب الطفل على الاستخدام: يجب تدريب الطفل على كيفية استخدام البخاخ بشكل صحيح.

نصائح إضافية للأمهات:

• اهتمي بأعراض ضيق التنفس: إذا لاحظت أي أعراض لضيق التنفس لدى طفلك، استشر الطبيب فوراً.
• تعرفي على محفزات الربو: حاولي تحديد العوامل التي تزيد من حدة أعراض الربو لدى طفلك وتجنبيها قدر الإمكان.
• استخدمي أداة التباعد (spacer): تساعد أداة التباعد على وصول الدواء إلى الرئتين بشكل أفضل وتقليل كمية الدواء التي تصل إلى الفم والحلق.
• كوني صبورة: قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعتاد طفلك على استخدام البخاخ.

أخيرًا تذكري 

إذا كان بخاخ الربو يحتوي على الكورتيزول، اطلب من طفلك شطف فمه بالماء بعد أخذ الجرعة، وأن يبصق الماء بعد ذلك دون بلعه. لا تغسل البخاخ أو غطاءه بالماء لأن المسحوق حساس للرطوبة، واستخدم منديلاً جافاً مرة أسبوعياً لإزالة أي تراكم للأدوية. إذا احتاج طفلك لأخذ بخاخ آخر، انتظر دقيقة قبل تكرار الأمر، حتى يتنفس الطفل الجرعة الأولى، ثم يُمكنك إدارة الجرعة الثانية.

ختامًا:

 بخاخات ضيق التنفس هي أداة قوية تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس على العيش بشكل أكثر نشاطًا وحيوية. من خلال فهم أنواع أنواع البخاخات لضيق التنفس المختلفة وكيفية استخدامها، يمكننا السيطرة على أعراض ضيق التنفس والشعور بحياة صحية مريحة. تذكر دائمًا أن استشارة الطبيب هي الخطوة الأولى والأهم في إدارة أي حالة صحية.