علامات استجابة المبيض للمنشطات من الأمور التي تهتم بها المرأة وأيضا الطبيب حيث سَيُبْنَى عليها الكثير. المبايض النشيطة هي التي تقوم بوظيفتها بدورة التبويض في أيام محددة وفقاً للدورة الشهرية.
يحدث التبويض في منتصف الدورة الشهرية، أي أنه إذا كانت مدة الدورة ثمانية وعشرين يوما بدايةً من أول يوم نزل فيه دم الدورة فإن التبويض يحدث في اليوم الرابع عشر، وتستمر من ست عشرة الى اثنتي وثلاثين ساعة، وهو ما يظهر فيها هرمون LH، ويصل إلى أعلى مستوياته، وتنتهي الدورة عندما يتم إطلاق البويضة.
علامات المبايض النشيطة
هي علامات تظهر في وقت فترة التبويض، وهي لا تختلف كثيرا عن علامات استجابة المبيض للمنشطات:
١- تغير درجة حرارة الجسم
ترتفع درجة حرارة الجسم خلال تلك الفترة، وتستمر كذلك طوالها.
٢ـ الصداع والغثيان
هي إحدى علامات استجابة المبيض للمنشطات أيضا، وتحدث كآثار جانبية خلال تلك الفترة، بسبب التغيرات التي حدثت في هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
٣ـ التغير في اللعاب
يسبب هرموني الإستروجين والبروجستيرون أيضا تغير في قوام اللعاب قبل، وفي أثناء تلك الفترة ليكون شبيها بالبلورات، لكن الممارسات اليومية كالأكل والشرب وتنظيف الأسنان والتدخين لا يجعل ذلك ملاحظاً لذا فهي علامة لا يعتمد عليها كثيراً.
٤ـ الانتفاخ
يحدث انتفاخ في منطقة البطن قبل تلك الفترة، ولكن هي أيضا علامة لا يمكن الاعتماد عليها.
٥ـ الثديين
يصبح أكثر إحساساً للمس، وتكون الحلمات أرق خلال تلك الفترة.
٦ـ تغير في الرغبة الجنسية
قبل الوقت الذي يسبق التبويض مباشرةً، تزداد الرغبة الجنسية لدى النساء لممارسة الجماع وبالتالي زيادة فرصة الحمل.
٧ـ تغييرات في عنق الرحم
أيضا قبل الوقت الذي يسبق تلك الفترة، تزداد إفرازات المنطقة القريبة من عنق الرحم مما يجعل قوامها مساعداً لحركة الحيوانات المنوية في السباحة للوصول إلى قناة فالوب وهو ما يسهل عملية الجماع، ويزيد فرصة حدوث الحمل.
أيضا يحدث أن عنق الرحم يتحرك لأعلى، ويصبح أملس ومفتوح قليلا، وهو ما يزيد فرصة الحمل، على عكس بقية أيام الدورة حيث يكون عنق الرحم إلى أسفل وغير ناعم ومغلق أكثر، وهي إحدى علامات استجابة المبيض للمنشطات أيضا.
علامات تدل على مشكلة في التبويض
بعد معرفة العلامات التي تدل على أن المبايض نشيطة وصحية لتقوم بدورها، فإن هناك بعض العلامات التي يجب الانتباه منها التي تدل أن في التبويض مشكلة:
١ـ غياب أو حتى عدم انتظام الدورة الشهرية.
٢ـ تغييرات في الوزن مثل زيادة الوزن في حالة قصور نشاط الغدة الدرقية، ونقص الوزن في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
٣ـ تغييرات في المزاج مثل القلق والعصبية والاكتئاب.
تنشيط المبيض
يصف بعض الأطباء للزوجات التي تعاني تأخر الإنجاب بعض الأدوية التي تعمل كمنشطات هرمونية من أجل زيادة إنتاجية المبايض وفرص الحمل.
بعد الخضوع لتلك الأدوية، يكون هناك متابعة للبحث عن علامات استجابة المبيض للمنشطات لتوجيه الطبيب نحو العلاج المناسب لهم.
علامات استجابة المبيض للمنشطات
١- زيادة حجم المبايض.
٢ـ زيادة عدد الحويصلات المحيطة بالبويضات.
٣ـ التغييرات الهرمونية التي تدل على تحسن كفاءة المبيض كما سبق ذكرها.
وسائل الكشف عن علامات استجابة المبيض للمنشطات
يتم ذلك من خلال إجراء السونار من أجل معرفة حجم المبايض وعدد الحويصلات، بالإضافة إلى إجراء تحاليل لقياس نسبة بعض الهرمونات في الدم، وهم: FSH والاستروجين والبرولاكتين.
إذا تم التأكد من ذلك فإنه يتم تحديد موعد إما لممارسة العلاقة الزوجية من أجل حدوث الإخصاب والحمل أو سحب البويضات من أجل تقنية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب على حسب الحالة.
هل ظهور علامات استجابة المبيض للمنشطات يضمن حدوث الحمل؟
تسهم تلك الأدوية في زيادة فرص الحمل، ولكنها لا تضمنه، فقد تكون البويضات الناتجة من ذلك ذات حجم غير مناسب أو رديئة الجودة مما يجعلها غير مناسبة للإخصاب، وأحياناً لا تصل إلى قناة فالوب للاستقرار داخلها واستقبال الحيوانات المنوية، وقد تصل، ولكن يتعذر اختراقها من قبل الحيوانات المنوية.
هنا يأتي دور الطبيب في اختيار البرنامج العلاجي المناسب للحالة مثل تكرار التنشيط، ولكن باستخدام أكثر من نوع من الأدوية أو الإخصاب الخارجي من خلال أطفال الأنابيب.
أسباب عدم استجابة المبيض للمنشطات
هناك احتمالية لعدم ظهور علامات استجابة المبيض للمنشطات، وهذا لا يعني أن بالضرورة انعدام فرص إنجاب لديها، فقد تتحسن من خلال تعديل في البرنامج العلاجي أو خلال دورات شهرية أخرى، ومن هذه الأسباب:
١- استخدام نوع دواء غير مناسب لطبيعة المبيض، حيث تختلف درجة استجابة المبيض للمنشطات من امرأة لأخرى.
٢- استخدام الدواء في موعد غير مناسب خلال الدورة الشهرية.
٣- استخدام جرعة غير مناسبة لتنشيط المبيض.
٤- انخفاض تركيز المادة الفعالة الموجودة في الأدوية، بسبب عيب في التصنيع أو التخزين.
٥- حاجة المبيض إلى استخدام أكثر من نوع دواء للحصول على أقصى درجة تنشيط.
الأدوية المستخدمة في تنشيط المبيض
الأقراص
من أكثر الأنواع استخداماً التي تسهم في ظهور علامات استجابة المبيض للمنشطات:
١- كلوميفين سترات
يقوم بتحفيز عملية التبويض من خلال تشابه تأثيرها مع هرمون الاستروجين الذي يحفز المبيض على إنتاج البويضات.
٢- ليتروزول
يشبه تأثير كلوميفين سترات، ويستخدم في حالة تكيس المبيض.
٣- محفزات الدوبامين
يعمل على تقليل مستوى هرمون البرولاكتين في الدم لأن ارتفاع نسبته يسبب مشكلة في التبويض.
يختلف موعد تناول الأدوية باختلاف نوع الدواء والبروتوكول المتبع سواء كان قصيرا أو طويلا، فقد يكون موعد تناول الأدوية من الفترة بين اليوم الأول إلى اليوم الثالث من الدورة الشهرية، وفي أنواع أخرى قد يبدأ موعد تناول الأدوية من اليوم الواحد والعشرين من الدورة الشهرية.
وفي حالة تنشيط المبيض قبل الحقن المجهري، تتناول الزوجة الأدوية لمدة تتراوح بين ثمانية إلى اثني عشر يوماً. ويجب الالتزام بموعد الأدوية والجماع لتحقيق النتائج المطلوبة من زيادة فرص الحمل.
الحقن
قد يلجأ الطبيب إلى ذلك بعد فشل الأقراص في تنظيم التبويض. تُعْطَى هذه الحقن تحت الجلد لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وبعد نضج البويضات، يصف الطبيب الأدوية التفجيرية التي تحفز المبيض على إنتاج البويضات في خلال ست وثلاثين ساعة من تلك الحقن.
ومن أمثلة حقن التنشيط، الإبر التي تحتوي على:
١- هرمون المنبه للحويصلات FSH.
٢- الهرمون المنبه للغدد التناسلية والمشيمة HCG.
تختلف علامات استجابة المبيض للمنشطات الممثلة في الحقن من زوجة إلى أخرى لذلك يتابع الطبيب المبيض بعد الحصول على الحقن من خلال فحص السونار. ويمتد مفعول الإبر خلال الدورة الشهرية التي تم إعطاء الحقن خلالها، وليس إلى دورات شهرية أخرى.
أسئلة شائعة
هل يمكن تنشيط المبيض بعد سن الأربعين؟
تولد الفتاة ولديها مخزون كبير من البويضات في المبيض يصل إلى نحو اثنتين مليون بويضة، وبمجرد وصولها إلى سن البلوغ، تفقد عدد كبير من البويضات خلال الدورة الشهرية لذلك يقل المخزون تدريجياً.
وعند وصول المرأة إلى سن الأربعين قد تقل فرصتها في الحمل، بسبب قلة المخزون، وقد تتعرض لمشكلات خلال الحمل مثل الإجهاض، وتسمم الحمل، وسكر الحمل.
ولكن هذا لا يعني أن حمل المرأة بعد سن الأربعين مستحيل فهذا يعتمد على صحتها والمخزون حيث تحتاج إلى فحص كامل، وقد يوصيها الطبيب ببعض الأدوية المنشطة أو حتى إحدى طرق الإخصاب للمساعدة، وهنا قد تظهر علامات استجابة المبيض للمنشطات.
هل يمكن تنشيط المبيض للحمل بتوأم؟
قد يرغب بعض الأزواج في إنجاب توأم اعتمادا على معرفتهم بأن تلك الأدوية قد تساعد في ذلك من خلال إنتاج أكثر من بويضة ناضجة مع أنها ليست طريقة مضمونة ١٠٠٪، وقد تحمل بعض الآثار الجانبية بجانب علامات استجابة المبيض للمنشطات مثل:
١- الصداع
٢- التقلبات المزاجية
٣- ألم في الثدي
٤- الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض.
٥- ألم في المعدة.
٦- الغثيان والقيء
٧- الانتفاخ
وتعد وسائل الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب طريقة تساعد على الحمل بتوأم، وتتم من خلال سحب بويضة من مبيض الزوجة وعينة من السائل المنوي للزوج، ويتم الإخصاب خارج الجسم، وبعد نجاح العملية وتكون الأجنة يمكن إعادة الجنين إلى رحم الزوجة.
في النهاية، عرفنا أن هناك علامات طبيعية تظهر خلال فترة معينة من الدورة الشهرية التي تدل على بداية عملية التبويض، وأيضا العلامات التي تدل على أن هناك مشكلة في ذلك، التي أدى إلى ظهور ما يعرف بتنشيط المبيض من خلال أدوية كالأقراص أو الحقن التي لها علامات أيضا.
وهذه الطريقة قد تستخدم في حالة طلب إنجاب توأم، ولكن مثلها كأي عملية فهناك أسباب لتفشل، وهناك أيضا مضاعفات قد تحدث، لهذا تحتاج إلى بعض الفحوصات مع الطبيب المختص لكي يوفق بين طبيعة المرأة والبروتوكول العلاجي.
اقرأ المزيد عن: